رئيس اتحاد علماء المسلمين يرى أن «حقوق» المثليين هي النصح والإرشاد
الرباط ـ لم يتأخر الرد على الدعوة التي وجهتها وزيرة المواطنة في الحكومة الفرنسية، مارلين شيابا، إلى أئمة المساجد المسلمين في فرنسا حينما طالبتهم بأن يعبّروا عن اعترافهم بحقوق المثليين، ومنها حقهم في “الزواج المثلي”، أي زواج الرجال بالرجال، وزواج النساء بالنساء.
الرد جاء على لسان الداعية المغربي أحمد الريسوني، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، حيث كتب في موقعه الرسمي مقالا جاء فيه: “هذه فرصة مناسبة لكي نؤكد ونؤيد الحقوق المشروعة التي يجب على الدولة والمجتمع وأئمة المساجد تمكين الشواذ منها”. وأوضح أن تلك الحقوق تتمثل في “حقهم في النصح والإرشاد، ومساعدتهم على التوبة والإقلاع، باعتبارهم قد خالفوا وعصوا جميع الديانات والشرائع المنزلة”.
كما أكد “حقهم في التنبيه على كونهم قد حادوا عن الفطرة البشرية السوية، فطرة الله التي فطر الناس عليها، وأنهم بذلك قد تنكبوا طريق السعادة والمتعة الحقيقية، وشرعوا في القضاء التدريجي على الجنس البشري”.
ولفت الانتباه أيضا إلى “حقهم في التوعية بأنهم من ضحايا الآلة الدعائية الجهنمية والمخططات المضلِّلة التي تقف وراءها، لأغراض وأهداف شيطانية مختلفة”، وفق تعبيره.
وأضاف إلى ذلك “حقهم في ضمان العلاج البدني والنفسي والثقافي، مثلهم مثلُ جميع المرضى والمدمنين والمبتلين”، وكذا “حقهم في الستر عليهم إذا استتروا”.
وشدد على “معاقبة كل من يقوم بالتشهير بهم، أو يتهمهم بغير بينة ولا اعتراف منهم”.
وختم الريسوني مقاله بالتذكير بحق المثليين في الزواج “الطبيعي” و”إقامة أسرة سوية سعيدة”، وفي “الاندماج في الحياة الاجتماعية”، “دون أي مضايقة أو إذاية من أحد”.