إيكونوميست: عبير موسي دوغمائية بمكبر صوت ودون رؤية لحل مشاكل البلد

إيكونوميست: عبير موسي دوغمائية بمكبر صوت ودون رؤية لحل مشاكل البلد

تونس، الحزب الدستوري الحر، تونس، عبير موسي، حربوشة نيوز

لندن- نشرت مجلة “إيكونوميست” تقريرا عن عبير موسي، زعيمة الحزب الدستوري الحر، التي تقول إن التونسيين باتوا يتجمعون حولها لأنها تذكرهم بالماضي الذي تزعم أنه كان جميلا.

 وتحت عنوان “مكبر الصوت: التونسيون يتجمعون حول عبير موسي الدوغمائية” أو الدهماوية، قالت إن موسي لا تقدم حلولا بل صورا من الماضي الذي تحذف منه تاريخ القمع الذي مارسه نظام زين العابدين بن علي الذي تحن إليه. ومع ذلك هناك من يصدقها في تونس ويؤمن بنظريات المؤامرة التي لا تتوقف عن التفوه بها وبخاصة الربيع العربي الذي أطاح برئيسها المحبوب.

وبدأت المجلة بالقول “خديجة، مثل الكثير من التونسيين تؤمن أن الحياة كانت أفضل قبل الثورة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي، الديكتاتور في 2011. وبالتأكيد فهناك حرية أكثر لكن الديمقراطية لم تجلب الازدهار، فلا يزال التضخم والفساد والبطالة. وخديجة البالغة من العمر 50 عاما بدون عمل ولكنها تأمل بأن تغير عبير موسي تونس” وقالت “إنها تتحدث عن الشعب”.

وهناك الكثير من التونسيين يوافقون على ما تقول، فثمانية رؤساء وزراء في 10 أعوام لم يكونوا قادرين على إخراج البلد من مستنقعه. وتقود احتجاجات مستمرة تربك عمل البرلمان. وهدفها هو حزب النهضة المعتدل الذي يسيطر على معظم المقاعد. وتزعم أن نوابه هم “إرهابيون” يريدون فرض حكم ديني، كما تصرخ. وفي بعض الأحيان تحضر مكبر صوت للصراخ على زعيم النهضة الهادئ، راشد الغنوشي، وهو رئيس البرلمان في الوقت نفسه. وتزعم موسي أن أعضاء في النهضة هاجموها مرة، لكن المنظمات الرقابية المحلية تصف الحزب الدستوري الحر بأنه أكثر حزب صدامي في البرلمان. وفي العام الماضي فكك أعضاء الحزب كرسي رئيس البرلمان ورفعوه عاليا أثناء احتجاج. ودعت نقابة الصحافيين إلى مقاطعة موسي بسبب ما قالت إنها “ممارسات فاشية”، وجاء هذا بعد مزاعمها أن صحافيا قام بنشاطات جنسية مع عاملة في البرلمان. ومنذ فوزها بمقعد في البرلمان التونسي عام 2019 صنعت موسي لنفسها اسما من خلال الانفعالات والانفجارات الشعبوية. وزعمت أن الثورة كانت “مؤامرة” أشرفت عليها دول أجنبية، في البداية قالت إن “الأوروبيين والأمريكيين والصهاينة” هم المتآمرون، لكنها اليوم تتهم قطر وتركيا. وعندما لا يكون لديها نظريات مؤامرة توجه حنين التونسيين إلى النظام والاستقرار النسبي في عهد ابن علي. وهو ما زاد من شعبيتها، ولو عقدت انتخابات اليوم لفاز الحزب الدستوري الحر الذي تقوده. والحزب هو خامس أكبر الأحزاب في البرلمان الذي تقول موسي إنه محطم.

وتقول المجلة إن خطابها يشبه الخطاب الذي تستخدمه الأنظمة المعادية للإسلاميين في الإمارات والسعودية ومصر. وتبدو مواقفها من الديمقراطية متشابهة أيضا. وتريد تقوية الرئاسة والأمن وحظر نشاطات النهضة. ويقول يوسف الشريف من مركز كولومبيا العالمي “لا أعتقد أنها تعارض الديمقراطية” و”لكنها سعيدة بترك الناس يفترضون هذا، وليس أقل من حملتها ضد دعائم الديمقراطية والأحزاب السياسية والمنظمات غير الحكومية”.

 وفي التجمعات تحيط موسي، وهي مسؤولة سابقة في حزب ابن علي، نفسها برموز الماضي بدون ذكر أي شيء عن القمع الذي كان التونسيون يعانون منه، كما لا تقدم أي حلول لمشاكل البلد. لكن هناك عددا كبيرا من التونسيين يعتقدون أنها تتحدث نيابة عنهم. وعندما رشحت نفسها للرئاسة عام 2019 حصلت على نسبة 4% من الأصوات وفاز قيس سعيد. ولكنها قد تحقق نتائج أحسن لأن الكثير من التونسيين يرون في حاكم قوي طريقا للازدهار.

القدس العربي

أحدث أقدم