فيرجي تشامبرز واهتمامه بالنادي الإفريقي: استثمار غير تقليدي
من هو فيرجي تشامبرز؟
فيرجي تشامبرز، الذي يُدعى باسمه الكامل جيمس كوكس تشامبرز الابن، هو رجل أعمال أمريكي من عائلة كوكس المالكة لمجموعة شركات كوكس. وُلد عام 1985 في بروكلين، نيويورك، واشتهر بانخراطه في القضايا السياسية والاجتماعية. في عام 2023، ترك عالم الأعمال العائلي مع تعويض مالي يُقدر بمئات الملايين من الدولارات.
استثمار مفاجئ في النادي الإفريقي
أثار إعلان فيرجي تشامبرز عن استثماره في النادي الإفريقي العديد من التساؤلات. على عكس الرعاة التقليديين، لا يتماشى دعمه مع منطق تجاري واضح. فقد استثمر شخصيًا 4 ملايين دولار سنويًا لمدة أربع سنوات، دون أن يطلب مقابلاً ماليًا مباشرًا.
الدوافع والأهداف
برر تشامبرز التزامه بحبه لهوية النادي الإفريقي وقيمه. كما أشار إلى دعمه للقضايا الاجتماعية والإنسانية، وخاصة القضية الفلسطينية التي تحظى بدعم واسع من مشجعي النادي. وفقًا له، يهدف هذا الاستثمار إلى استعادة مجد النادي الإفريقي وتعزيز دوره في كرة القدم الإفريقية.
نموذج اقتصادي غير تقليدي
عادةً ما تكون الاستثمارات في كرة القدم مدفوعة بعائد استثماري، سواء كان من حيث الصورة العامة، أو الأرباح التجارية، أو النفوذ الاستراتيجي. في هذه الحالة، يطرح غياب استراتيجية رعاية تقليدية تساؤلات حول استدامة هذا التوجه واستمراريته.
ويشكك بعض المراقبين في الدوافع الحقيقية وراء هذا الدعم المالي، نظرًا لغياب الأهداف الاقتصادية الظاهرة. ومع ذلك، ليس من النادر أن يستثمر المانحون في الأندية بدافع الشغف أو لأسباب شخصية دون السعي وراء ربح مباشر.
رحب الحكومة التونسية، ممثلة بوزير الشباب والرياضة كمال دقيش، بمبادرة تشامبرز، مؤكدًا أنها تفتح آفاقًا جديدة لتمويل الرياضة في تونس. أما مشجعو النادي الإفريقي، فهم منقسمون بين الحماسة والحذر، حيث يرى البعض فيه محسنًا، بينما يتساءل آخرون عن استدامة هذا الالتزام.
يُعد استثمار فيرجي تشامبرز في النادي الإفريقي حالة غير مألوفة في عالم كرة القدم. ورغم أن دعمه قد يكون مفيدًا للنادي على المدى القصير، فإن تساؤلات تظل قائمة حول دوافعه الحقيقية واستمرارية التزامه. وحده المستقبل سيكشف ما إذا كان هذا الشراكة ستثمر، وإذا ما كانت ستكون نموذجًا لبقية الأندية في إفريقيا.