هدية طائرة فاخرة من قطر تضع ترامب في قلب فضيحة جديدة

هدية طائرة فاخرة من قطر تضع ترامب في قلب فضيحة جديدة

هدية طائرة فاخرة من قطر تضع ترامب في قلب فضيحة جديدة

دونالد ترامب، طائرة قطر، هدية قطر، الفساد السياسي، نفوذ أجنبي، مكتبة ترامب الرئاسية، السياسة الأمريكية، طائرة بوينغ 747، فضيحة ترامب

11 مايو 2025

أثار تقرير إعلامي أمريكي ضجة واسعة بعد الكشف عن استعداد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقبول طائرة فاخرة من طراز Boeing 747-8 كهدية من العائلة الحاكمة في قطر، يُطلق عليها "القصر في السماء".

وبحسب شبكة ABC News، فإن الطائرة التي تُقدر قيمتها بأكثر من 400 مليون دولار، ستُستخدم كبديل مؤقت لطائرة "إير فورس وان" خلال فترة ولاية ترامب الثانية، في حال فوزه بالانتخابات، قبل أن تُنقل لاحقاً إلى مؤسسة مكتبته الرئاسية بحلول 1 يناير 2029.

لكن هذا الكشف قوبل بردود فعل غاضبة في الأوساط السياسية الأمريكية، حيث وصفه البعض بأنه "رشوة علنية" وانتهاك واضح للدستور الأمريكي الذي يمنع المسؤولين من قبول هدايا من دول أجنبية دون موافقة الكونغرس.

المتحدث باسم الحكومة القطرية نفى أن تكون هناك نية حالية لتقديم الهدية رسميًا خلال زيارة ترامب المرتقبة للشرق الأوسط، والتي تشمل السعودية والإمارات وقطر. إلا أن الصور والتقارير تؤكد أن ترامب قام بجولة داخل الطائرة في فبراير الماضي خلال توقفها في مطار ويست بالم بيتش.

وفقًا لمصادر ABC، أعد محامو البيت الأبيض ووزارة العدل تحليلًا قانونيًا يوضح أن الطائرة تُمنح لسلاح الجو الأمريكي وليس لترامب شخصيًا، ومن ثم تُنقل إلى مؤسسته لاحقًا، ما يجعل الهدية "قانونية" من وجهة نظرهم.

مع ذلك، أشار السيناتور الديمقراطي تشاك شومر ساخرًا إلى شعار ترامب "أمريكا أولًا" قائلاً: "لا شيء يصرخ أمريكا أولًا أكثر من طائرة رئاسية تمولها قطر!"

أما النائب الديمقراطي جيمي راسكين، فقال عبر منصة X: "ينص الدستور بوضوح على منع قبول أي هدية من دولة أجنبية دون موافقة الكونغرس. حتى وإن استُخدمت الطائرة لمدة أربع سنوات فقط، فإنها لا تزال هدية... وربما خدعة".

الجدل تصاعد مع كشف إعلان حديث لمنظمة ترامب عن مشروع ملعب غولف ضخم في قطر بتكلفة 5.5 مليار دولار، ما أثار تساؤلات حول توقيت "الهدية".

خبيرة الأمن القومي في جامعة هارفارد جولييت كايم علّقت بالقول: "هناك أيضًا مخاوف تتعلق بالتجسس والسلامة الأمنية للطائرة، خاصة وأن قطر قد تضيف تعديلات تلبي مصالحها."

وفي السياق ذاته، كتب المحلل في CNN، الدكتور جوناثان راينر: "طائرة الرئاسة الأمريكية ليست قصرًا في السماء، فهي طائرة عسكرية لخدمة رئيس، لا ملك."

الصحفية في نيويورك تايمز ماغي هابرمان أضافت أن هذه الهدية "قد تكون الأغلى في تاريخ العلاقات بين الحكومات الأجنبية والولايات المتحدة"، متسائلة عن التداعيات القانونية المحتملة إذا استمر ترامب في استخدامها بعد مغادرته المنصب.

وسط كل هذه الضجة، يبقى السؤال المطروح: هل تُعتبر هذه الطائرة مجرد هدية دبلوماسية بريئة، أم بداية لفضيحة جديدة تلاحق ترامب في طريقه نحو البيت الأبيض من جديد؟

أحدث أقدم