الخلاف الدبلوماسي بين الجزائر والإمارات: الأسباب العميقة والتداعيات الإقليمية
تمرّ العلاقات بين الجزائر ودولة الإمارات العربية المتحدة بمرحلة توتر دبلوماسي غير مسبوق منذ تولي الرئيس عبد المجيد تبون الحكم في عام 2019. الخلافات التي كانت في السابق تجري خلف الكواليس، تحولت إلى اتهامات علنية وإشارات إعلامية حادة، ما يكشف عن أزمة أعمق تتجاوز الخلافات السياسية لتشمل الجوانب الاقتصادية والإقليمية.
هل هناك خلاف دبلوماسي فعلي؟
تشير المؤشرات إلى وجود خلاف دبلوماسي حقيقي ومتصاعد بين الجزائر والإمارات. الاتهامات الجزائرية تتضمن تدخل الإمارات في الشأن الداخلي، وتمويل حملات إعلامية معادية، بل واتهامات بمحاولات زعزعة الاستقرار السياسي عبر وسائل غير مباشرة...
أسباب الأزمة بين البلدين
- الاتهامات بالتدخل السياسي والإعلامي: دعم حملات إلكترونية وتهريب حدودي.
- دعم الإمارات للمغرب: عبر مشاريع طاقوية استراتيجية تعتبرها الجزائر تهديداً مباشراً.
- الاستثمارات في الصحراء الغربية: انتهاك محتمل للقانون الدولي حسب الجزائر.
- تباين المواقف الإقليمية: في ليبيا والساحل والسودان.
- شُبهات التجسس: تخوفات جزائرية من اختراقات مؤسساتية.
- تغير السياسة الجزائرية بعد تبون: تغير جذري في النبرة والعلاقات.
المشاريع الاقتصادية المشتركة: بين التجميد والتأجيل
رغم الخلافات، ما تزال هناك استثمارات إماراتية قائمة في الجزائر، لكنها تواجه عقبات متزايدة...
تداعيات الأزمة على الاقتصاد والتعاون الثنائي
ساهمت الأزمة في تباطؤ ملحوظ في وتيرة التعاون الاقتصادي، حيث بدأت الجزائر بتقييد بعض الاستثمارات، خصوصاً في القطاعات ذات الحساسية الأمنية والاقتصادية...
الخلاف بين الجزائر والإمارات لم يعد مسألة ظرفية أو توتر مؤقت، بل أصبح أزمة دبلوماسية عميقة لها انعكاسات مباشرة على الاستقرار الإقليمي والتعاون العربي...