سيول تجتاح المنطقة الشرقية في موريتانيا ومطالبات بتدخل عاجل

سيول-جارفة-في-موريتانيا

نواكشوط – طالبت أحزاب سياسية موريتانية معارضة، أمس، الحكومة الموريتانية بإغاثة سكان مناطق الشرق الموريتاني التي تضررت بشكل واسع بسبب أمطار شديدة استمرت عدم أيام ووصلت لمقاييس غير مسبوقة.

وقد تضررت من السيول الناجمة عن هذه الأمطار مدن النعمة وباسكنو وعدل بكرو، الواقعة في أقصى الشرق الموريتاني، وتسببت الأمطار في وفاة عدة أشخاص وانهيار المساكن الهشة التي يقطنها غالبية السكان.

وطالب زعيم المعارضة إبراهيم ولد البكاي الحكومة بـ«التدخل العاجل» وتوفير خيم ومواد غذائية للأسر المتضررة في مناطق الحوضين.

وألح حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض على السلطات، مطالباً «الحكومة الموريتانية بالتدخل السريع لتقديم العون العاجل للسكان المتضررين من الأمطار في ولايتي الحوض الشرقي والغربي».

وأكد في بيان وزعه أمس «أن سكان مناطق واسعة من الولايتين يعيشون أوضاعاً مأساوية صعبة بفعل السيول والفيضانات التي خلفتها الأمطار الكثيرة هذا العام والتي شردت سيولها «العشرات من منازلهم، وجعلتهم يعيشون في العراء».

ووجه الحزب النداء بالتدخل العاجل إلى «هيئات الإغاثة الوطنية والدولية وكذا لشركاء موريتانيا في التنمية» مطالباً «السلطات باتخاذ الإجراءات الكفيلة بإيواء المنكوبين، وإصلاح الأضرار، حتى يتجاوز السكان هذه المحن التي تتكرر للأسف من سنة لأخرى دون أن تُتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة».

ودعا حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية «تواصل» أمس، الحكومة إلى تدخل عاجل لمساعدة المتضررين، وخصوصاً توفير الإيواء والدواء ووسائل الإنقاذ والمواد الغذائية.

وأوضح في بيان وزعه أمس، «أن الأمطار والسيول في المناطق الشرقية أدت إلى وفاة مواطنين غرقاً أو جراء سقوط منازلهم عليهم، كما شردت مئات الأسر، وخلفت خسائر مادية مقدرة».

وخلفت السيول والأمطار، التي عرفتها المــناطق الشرقية الموريتانية خلال اليومين الأخيرين، خسائر بشرية ومادية، حسبما جاء في النشـــرة اليومية للجنة الطوارئ التابعة لوزارة الداخلية، التي أكدت «أن مقاييس المطر المسجلة، تجاوزت في بعض المناطق 100 ملم».

المصدر : القدس العربي