نقابة الصحافيين واتحاد الشغل لم يطالبا يوما وسائل اعلامنا بمقاطعة عبير موسي وهي تسب الثورة ودستورها الذين ارتقى من اجلهما شهداء

دعوة نقابة الصحافيين واتحاد الشغل لمقاطعة ائتلاف الكرامة، الحزب الدستوري الحر، سيف الدين مخلوف، عبد اللطيف العلوي، عبير موسي القدس العربي، حربوشة نيوز

نقابة الصحافيين واتحاد الشغل لم يطالبا يوما وسائل اعلامنا بمقاطعة عبير موسي وهي تسب الثورة ودستورها الذين ارتقى من اجلهما شهداء 




جدل حول دعوة نقابة الصحافيين واتحاد الشغل لمقاطعة ائتلاف الكرامة

اثارت دعوة نقابة الصحافيين واتحاد الشغل لمقاطعة كتلة ائتلاف الكرامة جدلا كبيرا في تونس، حيث اتهم الطرفان الكتلة البرلمانية بالتحريض على الكراهية والعنف ضد الصحفيين، فيما اتهم مراقبون النقابة باعتماد خطاب مزدوج، متسائلين عن سبب تجاهلها لخطاب الحزب الدستوري الحر (يضم أبرز رموز نظام بن علي) الذي يرفض الاعتراف بالثورة والدستور التونسي.

وكانت نقابة الصحافيين التونسيين اصدرت السبت بيانا انتقدت فيه ما أسمته “حملة السب والتشهير والتحريض” ضد الصحفيين من قبل نواب ائتلاف الكرامة، والتي قالت انها تأتي في الوقت الذي يستعد فيه البرلمان لمناقشة مشروع تعديل فصول المرسوم 116 المنظم لحرية الاتصال السمعي البصري المقدم من قبل كتلة ائتلاف الكرامة.

واضاف البيان “استهدفت حسابات (على مواقع التواصل) خاصة بكل من رئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف والنائب عبد اللطيف العلوي صحفيين من مختلف وسائل الإعلام، وذلك على خلفية مواقفهم الرافضة لمشروع التنقيح التي تقدم بها الائتلاف والمقرر مناقشتها في جلسة عامة في مجلس النواب في 14 أكتوبر /تشرين الأول الجاري. وبناء على ما رصدته وحدة الرصد في مركز السلامة المهنية من اعتداءات تصنف بـ”الممنهجة” من قبل أعضاء الكتلة فإن نقابة الصحافيين تدعو كل الصحافيين المتضررين من حملات التحريض والسب والشتم والتشهير إلى اللجوء إلى القضاء وتضع على ذمتهم طاقمها القانوني لمباشرة الإجراءات”.

كما دعت النقابة مختلف وسائل الإعلام إلى “مقاطعة ائتلاف الكرامة والالتزام بعدم المساهمة في نشر خطابات الكراهية والتحريض على العنف التي تهدد السلم الاجتماعي، وتُذكر بدور وسائل الاعلام المتمثل في احتضان النقاش العام بطريقة بناءة وفيها احترام للتلقي وحماية للسلم وتحصين المجتمع من الخطاب العنيف المعادي للحريات بصفة عامة ولحرية التعبير والعمل الصحفي بصفة خاصة”.

فيما اصدرت الجامعة العامة للإعلام (تابعة لاتحاد الشغل) بيانا دعت فيه “كافة منظوريها بكل وسائل الإعلام إلى مقاطعة ما يسمى ائتلاف الكرامة وهو في الحقيقة ائتلاف الشر وضرب حرية الرأي والتعبير وتدعو كل الصحفيين والتقنيين والمصورين إلى مقاطعة اي برنامج يظهر فيه ما يسمى لائتلاف الخونة والمرتزقة الذين يحاولون بكل الطرق مهاجمة الإعلاميين وتكريس قوانين تضرب حرية الرأي والتعبير وتدعو الجامعة العامة إلى الإبلاغ عن كل تجاوزات تحاول ضرب هذا البلاغ واجبار الزملاء على العمل في أي برامج يكون هذا الإئتلاف طرفا فيها”.

وعلق سيف الدين مخلوف، رئيس كتلة ائتلاف الكرامة على بيان نقابة الصحفيين بقوله “بلغني أن نقابة الصحفيين قد صدرت بيان مقاطعة لائتلاف الكرامة، ففكرت في الرد ببيان مضاد لبيان كم الانحرافات بالاخلاقيات المهنية التي ارتكبها الصحفيون ضدنا وضد الثورة وضد الحرّيات، ولكن وجدت أن تعليقات التونسيين على البيان نفسه أبلغ بكثير مما كنت سأكتب، فقررت أن أشارك في الترويج لبيانهم. لتستمتعوا بما نقش التونسيون على جدارهم المتهاوي”.

واضاف النائب عن الائتلاف عبد اللطيف العلوي ” هناك شيء بسيط جدّا لا يريدون أن يفهموه: نحن جيل لا يقدر عليه سوى ربّ العالمين. ليس لقوّة فينا أو جاه كسبناه أو مال رزقناه. بل لسبب واضح وبسيط جدّا: ليس في أيديكم ما نطلبه فنطمع، وليس في أيدينا ما نخاف على فقده فنخضع”.

ودون الاعلامي والمحلل السياسي الحبيب بوعجيلة “بيان النقابة اصابني بالخيبة. هل يقاطع الصحفي طرفا سياسيا لم يصنفه القضاء خارج القانون؟ اصلا لم يطالب احد وسائل اعلامنا بمقاطعة عبير موسي وهي تسب الثورة ودستورها الذين ارتقى من اجلهما شهداء رفضت قراءة الفاتحة عليهم”.

واعتبر الإعلامي سمير ساسي ان “من حق نقابة الصحفيين ان تحمي اعضاءها، لكن ليس بتزييف الحقيقة والحلول غير المنطقية والواقعية لان ذلك من شانه ان يزيد في رداءة المشهد الصحفي ويوهم الصحفي بما ليس فيه وما ليس عنده. تقول النقابة انها تحارب خطاب الكراهية والتكفير الصاد ر عن كتلة الكرامة في البرلمان وهذا مهم لكن لم تسال النقابة نفسها عن اسباب هذا الخطاب الذي قراته. ولَم تكلف نفسها بدعوة اعضائها لنقد ذاتي”.

واضاف” تقول النقابة ان حملة الكرامة تأتي رفضا لحرية التعبير وبناء على موقف الصحفيين الرافض لمشروعهم تعديل الفصل 116. هل تعديل المرسوم 116حكر على نقابة الصحافيين؟ وهل يجب ان يحرم نواب الشعب من ابداء رأيهم في الموضوع؟ كما ان المقاطعة هي حل غير عقلاني بالمرة. فالصحفي عليه تحمل ما لا يرضاه، ومحاججته بالحجة. والمقاطعة تدفعه للاستسهال، وعدم بذل الجهد لتطوير امكاناته ودراسة هذا الذي يراه خصما. والمقاطعة تصلح للخصم لأنه يستفيد منها كمظلومية ويظهر الصحفي منحازا. ويتحرر من كل التزام تجاهه وتغيب كل ضوابط الخطاب”.

المصدر: القدس العربي

أحدث أقدم