الحقيقة المروعة وراء حفلات "بورتا بوتي" في دبي

الحقيقة المروعة وراء حفلات "بورتا بوتي" في دبي

حفلات بورتا بوتي - دبي - عارضة أوكرانية - ماريا كوفالتشوك - اعتداء جنسي - مشايخ الإمارات - انتهاكات - أونلي فانز - سلامة المرأة - فضيحة

في حادثة صادمة هزت الأوساط الاجتماعية، عُثر على عارضة أزياء أوكرانية تبلغ من العمر 20 عامًا، وهي ناشطة على منصة "أونلي فانز" تُدعى ماريا كوفالتشوك، ملقاة على جانب طريق في دبي، تعاني من كسر في العمود الفقري وأطرافها، بعد اختفائها لمدة 10 أيام إثر حضورها ما يُعتقد أنه حفل "بورتا بوتي". هذه الحادثة تكشف عن جانب مظلم في دبي، بعيدًا عن صورتها البراقة، حيث تُظهر نمطًا من الانتهاكات التي تُطمس غالبًا تحت ستار التعتيم الرسمي.
تُعرف حفلات "بورتا بوتي" بأنها تجمعات سرية ومشبوهة تُقام في فنادق فاخرة، حيث تُجلب مؤثرات ونماذج، غالبًا من أوروبا الشرقية، بإغراء مبالغ مالية ضخمة تصل إلى 100 ألف دولار أو أكثر. الهدف الأساسي لهذه الحفلات، كما تشير التقارير، هو إشباع الرغبات الجنسية المنحرفة لأثرياء، بمن فيهم مشايخ إماراتيون وفقًا لادعاءات متداولة. في هذه التجمعات، تُجبر النساء على أداء أفعال مهينة ووحشية، تشمل التعرض للإهانة الجسدية والنفسية، وأحيانًا أعمال شاذة تتجاوز حدود التصور البشري، كل ذلك لتلبية نزوات هؤلاء الأثرياء الذين يستغلون نفوذهم المالي والاجتماعي. ما يزيد من خطورة هذه الحفلات هو غياب المحاسبة، حيث يحمي النفوذ الرسمي الجناة، تاركًا الضحايا في مهب الريح.
في حالة ماريا، تلقت دعوة من رجلين زعما أنهما من صناعة عرض الأزياء، لتختفي بعد إخبار عائلتها بإقامتها معهما. ألغت رحلتها إلى تايلاند، ثم عُثر عليها في حالة يُرثى لها، غير قادرة على الكلام، وبعد أربع عمليات جراحية، لا تزال حياتها معلقة. تثير هذه الرواية شكوكًا حول تعرضها لاعتداء منظم قد يرتبط بمخطط استعباد جنسي مرتبط بهذه الحفلات. ورغم تأكيد شرطة دبي أن إصاباتها نجمت عن سقوط من موقع بناء، تنفي والدتها ذلك، مشيرة إلى احتمالية تورطها في إحدى تلك الفعاليات المشبوهة.
المحامية الروسية كاتيا غوردون حذرت المؤثرات من هذه الحفلات، مؤكدة أنها فضيحة مستمرة منذ أكثر من عام، وأن الضحايا قد يواجهن الموت. بدورها، كشفت رادها ستيرلنغ من "محتجزون في دبي" أن صورة دبي الخالية من الجريمة وهمية، مشيرة إلى حالات عديدة لنساء تعرضن للعنف دون عقاب للجناة، خاصة إذا كانوا من ذوي النفوذ. تبقى قضية ماريا صرخة تحذير، مع أمل حذر بتعافيها، لكنها تؤكد أن الإصلاح الحقيقي في دبي لا يزال بعيدًا.
أحدث أقدم