جونسون يعلن فرض إغلاق عام في إنكلترا لمدة شهر

جونسون يعلن فرض إغلاق عام في إنكلترا لمدة شهر


رئيس الوزراء البريطاني بوريس جوسنون، فيروس كورونا، كوفيد-19، انكلترا، حربوشة نيوز


حربوشة نيوز  

 أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جوسنون السبت فرض إغلاق جديد لاحتواء كوفيد-19 يستمر لأربعة أسابيع في أنحاء انكلترا، في تحوّل كبير في استراتيجيته بعد تحذيرات من أن نظام القيود المحلية الحالي قد يغرق المستشفيات.

وقال جونسون في خطاب متلفز ألقاه من مقر الحكومة "الوقت حان للتحرّك نظرا لعدم وجود بديل"، مضيفا أن "الفيروس يتفشى بشكل أسرع حتى من السيناريو الأسوأ المنطقي الذي وضعه مستشارونا العلميون".

وأكد رئيس الوزراء البريطاني يوم السبت إن الإجراءات الجديدة ستبدأ يوم الخميس وتستمر حتى 2 كانون الثاني/ ديسمبر. وقال بدونها "يمكننا أن نرى عدد القتلى في هذا البلد يصل إلى عدة آلاف في اليوم".

ووفقا للإغلاق الجديد ستقدم الحانات والمطاعم فقط خدمة الوجبات السريعة، وستغلق المتاجر غير الأساسية ولن يتمكن الأشخاص من مغادرة منازلهم إلا بغرض القيام بأنشطة محددة من بينها ممارسة الرياضة أو الذهاب للعمل أو التسوق.

لكن الخطة الجديدة ستبقي الحضانات والمدارس والجامعات مفتوحة.

ويأتي فرض إغلاق عام جديد بعدما حذّر كبار الخبراء الصحيين بأن سرعة تفشي الفيروس تتخطى أسوأ توقعاتهم.

وتجاوزت المملكة المتحدة عتبة مليون إصابة بفيروس كورونا المستجد منذ ظهور الوباء. وأعلنت الحكومة السبت أن عدد الإصابات بلغ 1,011,660.

 

وسجل البلد الأكثر تضرراً من الوباء في أوروبا 46555 وفاة، 326 منها خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وأظهرت وثائق نشرت الجمعة حول اجتماع عقدته في الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر المجموعة الاستشارية العلمية الحكومية لحالات الطوارئ (سيج)، تحذيرها بأن وتيرة الإصابات والتسجيل في المستشفيات "تتخطى مستويات السيناريو الأسوأ".

وكان قد أعِدَّ في تموز/ يوليو تصورٌ للسيناريو الاسوأ يقدّر فيه عدد الوفيات المحتملة بكوفيد-19 بـ85 ألف حالة إضافية خلال الموجة الشتوية للوباء.

لكن في آخر تقرير نشر الجمعة، حذّر المكتب الوطني للإحصاء من "تزايد مطّرد في أعداد الإصابات" وصولا إلى نسبة تبلغ نحو واحد بالمئة على صعيد البلاد.

وسبق أن فرضت دول أوروبية عدة وحكومات المقاطعات البريطانية في اسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية إغلاقات جزئية لمحاولة الحد من تسارع وتيرة التفشي.

وتجدر الاشارة الى ان صلاحيات حكومة جونسون في المجال الصحي محصورة بإنكلترا، وهي تعارض إلى حد الآن فرض إغلاق جديد خوفا من تداعياته الاقتصادية.لقد اعتمدت الحكومة البريطانية بدلا من ذلك نظاما للاستجابة المحلية يقوم على ثلاث درجات من التأهب، تفرض أعلاها إغلاق الحانات والمطاعم وحظر التجمع في الأماكن المغلقة.

 

واعتبارا من الإثنين ستفرض قيود مشددة على أكثر من 11 مليون شخص، أي نحو 20 بالمئة من سكان إنكلترا، بما في ذلك سكان مدن ليفربول ومانشستر وليدز.

 

وأكد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، يوم الجمعة،  أن الحكومة مستمرة بنهجها فرض قيود محلية في المناطق التي ترصد فيها بؤر للوباء. وقد اعتبر أن تداعيات فرض قيود "شاملة بشكل عشوائي ستكون أسوأ بكثير"، لكن مع تسارع وتيرة تفشي الوباء، تزايدت الانتقادات الموجهة لهذه المقاربة.

 

وقال كيلوم سيمبل عضو المجموعة الاستشارية العلمية الحكومية لحالات الطوارئ إن الفيروس يتفشى في البلاد من دون ضوابط وفي مختلف الفئات العمرية.

ورفض جونسون هذا الطرح. ويقول معارضوه إن قراره دفع بالبلاد نحو إغلاق أطول.

وعلى تويتر كتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يغادر داونينج ستريت لحضور البرلمان في لندن، الاثنين 12 أكتوبر 2020. من المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في البرلمان يوم الاثنين عن نظام إغلاق محلي من ثلاث مستويات المنتمي لحزب العمال المعارض أن "تأخر الحكومة أدى إلى خسارة أرواح وأرزاق"، مضيفا "علينا أن نتحرك الآن" لحماية أرواح الناس وأرزاقهم.

وكان جونسون قد تعرّض في وقت سابق من العام الحالي لانتقادات على خلفية بطء الحكومة في التصدي للجائحة، وتأخرها في فرض إغلاق تام في وقت كانت تتسارع فيه وتيرة الإصابات والوفيات في أوروبا.

وهو عاد وفرض إغلاقا تاما في أواخر آذار/ مارس أغلقت بموجبه كل المحال غير الأساسية والمدارس، واجبر ملايين الأشخاص على العمل من المنزل لكبح وتيرة تفشي العدوى.

ورفعت القيود التي فرضت على البريطانيين ملازمة منازلهم في حزيران/ يونيو مع تراجع وتيرة تفشي العدوى، وقد أعلن جونسون في تموز/ يوليو أن البلاد يمكن أن تشهد "عودة أقوى للأوضاع الطبيعية اعتبارا من تشرين الثاني/ نوفمبر... وربما في الوقت المناسب قبل عطلة الميلاد".

المصدر :  يورونيوز 

أحدث أقدم