الجزائر يشهد تعزيزات أمنية غير مسبوقة على جميع مداخل العاصمة تحسبا لمظاهرات شعبية في ذكرى الحراك

الجزائر يشهد تعزيزات أمنية غير مسبوقة على جميع مداخل العاصمة تحسبا لمظاهرات شعبية في ذكرى الحراك


الجزائر، الحراك الشعبي، عبد العزيز بوتفليقة، عبد الغني بادي ، حربوشة نيوز نيوز


الجزائر ـ  شهد الجزائر اليوم الإثنين تعزيزات أمنية غير مسبوقة شملت إقامة حواجز أمنية على جميع مداخل العاصمة، كما انتشرت قوات الشرطة بالزي الرسمي وبشاحناتها عبر مختلف الأحياء الكبرى وذلك تحسبا لمظاهرات شعبية من المقرر أن تخرج استجابة للنداء بالعودة للحراك الشعبي .

ويتوقع أن تشهد العاصمة الجزائرية وعدد من الولايات مسيرات شعبية بمناسبة الذكرى الثانية للحراك  الذي اندلع في 22 شباط/ فبراير .2019

ودعا نشطاء سياسيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى استغلال الذكرى الثانية للحراك الشعبي للعودة إلى الشارع حيث كتب الناشط الحقوقي البارز عبد الغني بادي على حسابه الرسمي عشية ذكرى الحراك: “في انتظار السيول البشرية إلى حين تحرير الوطن كل الوطن .”

وكانت مسيرات شعبية جرت بمدينة خرّاطة التابعة لولاية بجاية 230/ كم شرق عاصمة البلاد/  يوم 16 شباط / فبراير الجاري حيث رفع المتظاهرون عددا من الشّعارات الرّافضة لما وصفوه بـ”الفساد” مردّدين الهتافات المطالبة بـ “رحيل النّظام”.

وبادرت السلطة في البلاد ، حسبما أفاد البعض، بإجراءات التهدئة قبيل عودة الثورة الشعبية، حيث أعلن  الرئيس عبد المحيد تبون حل البرلمان (الذي لا يحوز على رضا شعبي), إلى جانب إجراء تعديل حكومي، وإطلاق سراح عدد من معتقلي الحراك.

 ورأي جزائريون  التعديل الحكومي أنه سطحي وغير مفيد ، بينما وصفه آخرون بأنه “مجرد حكومة تصريف أعمال إلى حين إجراء انتخابات تشريعية مبكرة وتشكيل حكومة جديدة حينها”.

ودفع الحراك الشعبي في عام 2019 إلى استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة بعد 20 عاماً أمضاها في الحكم، والزج بعشرات المسؤولين في السجن، غير أن الجزائريين يؤكدون أنهم غير راضيين على الوضع ولا يزالون يرفعون مطالب إرساء دولة الحق والقانون وتغيير جذري للنظام.

وقاد مجموعة من النشطاء منذ فترة حملات تعبئة واسعة من أجل استئناف المسيرات الشعبية وإطلاق نسخة ثانية من الحراك تطالب برحيل النظام الحالي .

أحدث أقدم