افتحوا القبور إن كنتم واثقين...

افتحوا القبور إن كنتم واثقين... 

الاسعد البوعزيزي ابو مريم، حربوشة نيوز

افتحوا القبور إن كنتم واثقين من شهدائكم ، في السنة الفارطة و في مثل هذا الشهر أيضا وقع فتح قبور لثلاثة شهداء للثورة بإذن قضائي مر على دفنهم تسع سنوات ، فوجدوا جثثهم كما هي لم تتعفن و لم تأكل الديدان أجسادهم ، و علميا يذهب لحم الميت بعد أربعة شهور فقط من دفنه و يصبح هيكل عظمي .

إفتحوا قبور قتلاكم يا من تزعمون أن لكم شهداء ، فيذكر أحمد بن صالح الأمين العام السابق للاتحاد العام التونسي للشغل أن الاتحاد قرر سنة 1955 أن ينقل جثة الشهيد فرحات حشاد من قرقنة إلى تونس بعد أن تم دفنه سنة 1952 في موطنه ، فوجدوا أن جثته كأنما وقع دفنها للتو و قد تم تحويل جثة الشهيد مرة ثانية سنة 1957 من منزله بالعاصمة إلى مقبرة الشهداء فوجدوا رائحتها كالمسك كما أول أول مرة لم تأكلها الدود كما وجدوها سنة 1955...

و تذكر كتب التاريخ أن الأمويين أرادوا تحويل شهداء غزوة أحد إلى مقبرة خاصة ، فلما كان المسلمون يحفرون بحثا عن الجثث أصابت معول أحدهم ساقا فانفجرت دما و لما أخرجوها وجدوها جثة سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه كأنه راقد لولا طعنة وحشي و أثر الدماء التي يدلان تدل على وفاته  

أفتحوا قبور قتلاكم يا من تدعون أن لكم شهداء ، و ستعلمون زيف دعاويكم حين تفر الناس من روائحهم الكريهة .

الاسعد بوعزيزي أبو مريم

أحدث أقدم