الجزائر: إنذار «أخير» لـ «فرانس 24»
تصاعد التوتر بين الجزائر والإعلام الفرنسي، وهذه المرة، طالت أجواء التشنج شبكة «فرانس 24» الفرنسية، بعدما استدعت السلطات الجزائرية عبر وزير الإتصال عمار بلحمير، مراسل القناة المعتمد في الجزائر لابلاغه تحذيرات رسمية بشأن ما تقوم به الشبكة الفرنسية من «أعمال تحريض». إذ ذكر بيان الوزارة بأنه تم توجيه انذار «أخير»، لـ«فرانس 24»، قبل السحب النهائي للإعتماد بسبب «تحيّزها الصارخ» للمسيرات التي نظمت يوم الجمعة الفائت، واستخدامها «صوراً أرشيفية لمساعدة منظمات رجعية أو انفصالية ذات امتدادات دولية». واعتبر البيان أن القناة تقوم «بنشاط تخريبي يتجلى في ممارسات غير مهنية معادية»، وتتلاعب «عن سوء نية وجنوح مفرط للسلبية والافتراء»، الذي يهدف الى «تغليط الرأي العام وتشويه سمعة الجزائر لفائدة بلد مجاور». واتهم البيان القناة «بالإصرار مهما كلف الأمر على إثارة تقلبات مفبركة مضادة للثورة، بإيعاز من منظمات غير حكومية ذات صيت في باريس وغيرها من العواصم الأوروبية». يأتي هذا التحذير، بعد اعتقال السلطات الجزائرية لساعات طويلة مراسل القناة الفرنسية، في تموز (يوليو) الماضي، بحجة عمله من دون ترخيص، وسبق للحكومة الجزائرية أن منعت قبلاً قناتيّ «فرانس 5» وm6 من العمل في الجزائر على خلفية بثهما تقارير وثائقية عن الحراك الشعبي في البلاد.