الدولار الأميركي يبلغ ذروة 4 أشهر.. فماذا عن النفط؟
سجل الدولار أعلى مستوى في 4 أشهر اليوم الأربعاء، إذ أدّت المخاوف إزاء موجة ثالثة من جائحة "كوفيد-19" في أوروبا واحتمال رفع الضرائب في الولايات المتحدة، والتوتر المتصاعد بين الغرب والصين إلى تأثر الإقبال على المخاطرة.
وارتفع مؤشر الدولار إلى ذروة 4 أشهر عند 92.608 نقطة في التعاملات المبكرة بلندن، وهو أعلى مستوى منذ 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وصعد المؤشر، الذي يقيس قوة العملة الأميركية مقابل سلة من العملات، نحو 3% منذ بداية العام مخالفا توقعات عدد كبير من المحللين بتراجعه.
الأسباب
وتراجع الين الذي يعدّ ملاذا آمنا، بعد ما ربح في التعاملات الآسيوية، 0.1% في بداية التداول في لندن.
كما هبط الدولار الأسترالي من جديد اليوم، إذ نزل إلى 0.7582 دولار، وهو مستوى لم يشهده منذ 5 فبراير/شباط الماضي.
وانخفض الجنيه الإسترليني إلى 1.3675 دولار، وهو أدنى مستوى أيضا منذ أوائل فبراير/شباط الماضي.
وأما العملات المشفرة، فقد ربحت بتكوين 4% لتبلغ 56 ألفا و500 دولار، مقارنة بمستوى قياسي مرتفع كانت قد بلغته قبل أكثر من أسبوع عند 61781.83 دولارا.
النفط ينتعش
وارتفعت أسعار النفط أكثر من 2% مع سعي المستثمرين إلى تحقيق مكاسب عقب الهبوط الحاد في اليوم السابق، لكن التعافي كان محدودا جراء تراجع انتعاش الطلب بسبب إجراءات عزل جديدة لمكافحة الجائحة في أوروبا وتزايد المخزونات في الولايات المتحدة.
وارتفع برنت ما يعادل 1.1% ليبلغ 61.48 دولارا للبرميل بحلول الساعة 07:33 بتوقيت غرينتش، قبل أن يواصل رحلة المكاسب ويصعد دولارين للبرميل إلى 62.79 بعد جنوح سفينة في قناة السويس، مما أثار مخاوف من تأثير هذا في حركة التجارة العالمية
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم مايو/آيار بنسبة 2% لتبلغ 58.95 دولارا للبرميل، بعد ما خسرت 6.2% في الجلسة السابقة، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وقال كازوهيكو سايتو كبير المحللين في شركة السمسرة فوجيتموي كو للسلع الأولية (Fujitomi Co) "عدّل المستثمرون مراكزهم بعد الهبوط الحاد أمس"، وفق ما نقلت رويترز.
وأضاف "لكن السوق تظل تتوقع هبوطا بسبب المخاوف المتنامية حيال تعافي الطلب في أعقاب قيود جديدة في أوروبا بسبب الجائحة".