تونس.. انتقادات ليوسف الشاهد بعد مشاركته مع مسؤولين إسرائيليين في مؤتمر بالإمارات

تونس.. انتقادات ليوسف الشاهد بعد مشاركته مع مسؤولين إسرائيليين في مؤتمر بالإمارات

تونس، يوسف الشاهد،  قمة دبي العالمية، سيلفان شالوم،  القدس ، حربوشة نيوز


تونس- وجه سياسيون ونشطاء تونسيون انتقادات لاذعة لرئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد، عقب مشاركته في مؤتمر تنظمه الإمارات ويحضره مسؤولون إسرائيليون.

وكشفت وسائل إعلام عن مشاركة الشاهد في قمة دبي العالمية (موازين القوى الدولية في عالم ما بعد الوباء)، التي يشارك فيها أيضا سيلفان شالوم وزير الداخلية الإسرائيلي السابق، وفلور حسن ناحوم نائب رئيس بلدية القدس المحتلة، فضلا عن مسؤولين آخرين من دولة الاحتلال.

وتحت عنوان “يوسف الشاهد رجل إسرائيل في تونس”، كتب الناشط السياسي المعز الحاج منصور “أكدت مصادر موثوقة أن رئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد، سيشارك في ندوة تحضرها لوبيات صهيونية بدولة الامارات، متزعما بذلك تيار التطبيع مع الصهيونية العالمية في المشهد السياسي التونسي.. يأتي ذلك في سياق دعم الإمارات لمشروع صفقة القرن واختيارها لشخصيات محلية تغدق عليها الهبات المالية وقد تم تقديم يوسف الشاهد باعتباره مفكرا سياسيا وزعيما من صناع القرار”.

وأضاف “يبدو أن تواطؤ يوسف الشاهد مع التطبيع انطلق منذ ترأسه للحكومة، واستمر إلى اليوم، خاصة وأنه نجا من المحاسبة في خصوص إغراق الدولة التونسية في قروض وديون تسببت في الوضعية الخطيرة للمالية العمومية”.

وكتب عبد الوهاب الهاني، رئيس حزب المجد، “على السيد يوسف الشاهد رئيس الحكومة الأسبق ورئيس حزب مشارك في حِزام ووسادة الوفاق الحكومي والبرلماني الحاكم في تونس، إلغاء مشاركته إلى جانب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأسبق للدولة القائمة بالاحتلال. وعلى المسؤولين المباشرين والسابقين في الدولة للالتزام بثوابت دولتنا وبالأخص بثوابت ديبلوماسيتنا الداعمة للحق الفلسطيني، والرافضة للتطبيع مع دولة الاحتلال، والداعية لاحترام الشرعية الدولية وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرّف في حقِّه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة كاملة السِّيادة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين.

وردا على هذه الانتقادات، أصدر الشاهد بيانا قال فيه “دعوتي لهذه القمة في دولة الإمارات الشقيقة تشريف لي شخصيا واعتراف بأهمية رؤية تونسية لعالم ما بعد الوباء، عالم سيكون فيه الذكاء والرقمنة والإرادة الجماعية للشعوب مفاتيح الانطلاق الاقتصادي بعد الكساد العظيم الذي فرضه وباء الكوفيد 19. كل ما زاد عن هذا كلام فارغ ومجرد مزايدات”.

وسبق أن عبرت تونس في مناسبات عدة عن رفضها التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، لكنها اعتبرت أن توقيع دول عربية اتفاقيات تطبيع معها “شأن داخلي”.

القدس العربي 

أحدث أقدم