ماذا فعلت “طائرة سعودية خاصة” في عمان؟

ماذا فعلت “طائرة سعودية خاصة” في عمان؟

ماذا فعلت “طائرة سعودية خاصة” في عمان؟ وهل قدمت “السلطة” معلومات “ذات قيمة” للجانب الأردني؟ وسط غياب “الإفصاح الرسمي”.. تسريبات وشائعات بالجملة في “المشهد الأردني”.. ومصادر تؤكد لـ”رأي اليوم” بان “العملية الأمنية مستمرة ولم تقفل بعد” وتوقعات بالمزيد من الإعتقالات.

تمتنع السلطات الاردنية بوضوح عن الرد على اي إستفسار له علاقة برئيس الديوان الملكي الاسبق الدكتور باسم عوض الله المعتقل الان بتهمة المشاركة في مخطط لزعزعة أمن وإستقرار المملكة.

لكن الحديث عن عوض الله ونفوذه ودوره في مخطط تتحدث عنه السلطات لا يزال الشغل الشاغل لغالبية الاردنيين فيما لا يحظى نحو 17 معتقلا غيره بالإهتمام.

حتى عصر الخميس تتجاهل الحكومة الاردنية تماما الانباء التي تحدثت عن مغادرة عوض الله لعمان على متن طائرة سعودية في شائعة تسربت بكثافة وتبنتها منابر ومنصات الحراك الشعبي الاردني في عمان العاصمة.

ولا تزال أوساط ومنصات شعبوية تسلط الضوء بكثافة على عوض الله وإعتقاله لكن دون شفافية وعرض لأي بيانات رسمية حرصا على سلامة التحقيقات في الوقت الذي يعتقد فيه ان الايام القليلة المقبلة وقبل يوم12 من الشهر الجاري قد تحصل المزيد من الإعتقالات وتتوسع شبكة التفاصيل.

مصادر مقربة من دوائر عوض الله اشارت إلى ان جميع الاصدقاء الذين يعرفهم والمقربون منه في الماضي في عمان من كبار الشخصيات توقفوا عن الاستفسار ولم يردوا على إتصالات هاتفية من بعض العاملين معه فيما ترددت انباء ايضا عن تردي حالته الصحية وإن كانت ظروف إعتقاله ملتزمة مع سياق القانون.

لم تكشف السلطات النقاب عن أي معلومة لها علاقة بسبل التحقيق مع عوض الله أو غيره من المتهمين بالمخطط الذي أقلق الاردنيين وأشغل دول العالم ووسائل الاعلام الدولية طوال الايام الستة الماضية.

التحقيقات لا تزال سرية حسب مصادر مطلعة ابلغت “رأي اليوم” بان “العملية الأمنية” اصلا لم تنتهي بعد وتستكمل وملفات التحقيق سترسل لنيابة محكمة أمن الدولة مباشرة بعد الاستماع لإفادات جميع المعتقلين وإستكمال الإجراءات لمعرفة خفايا شبكة الاتصالات بين اطراف بالخارج وأخرى في الداخل.

العاهل الاردني كان قد اعلن بان إجراءات ستتخذ بعد إنتهاء التحقيق القانوني مشيرا لإن المعيار في سلوك الدولة سيكون مصالح الدولة والشعب في الاردن.

ويبدو في السياق ان معلومات سياسية وأمنية فلسطينية ساهمت خلف الكواليس في تنشيط التحقيق الامني والاستخباري الاردني الذي جرى منذ شهرين بتكتم شديد وأدى لعملية أمنية انتهت بإعتقالات السبت الماضي.

ومن المرجح حسب مصدر غربي ان السلطة الفلسطينية قدمت للجانب الاردني “معلومات ذات قيمة” لها علاقة بشخصيات أردنية على صلة بنشاط “إماراتي” له علاقة بسوق العقار في مدينة القدس ويعتقد في اوساط الدبلوماسيين بان التحقيق قد ينتقل إلى مسائل لها علاقة بالداخل الفلسطيني ايضا في وقت لاحق.

رأي اليوم 

أحدث أقدم