ذكرى جمال عبد الناصر حاضرة بقوة.. البعض يؤكد أنه منذ رحيله ضاعت الهيبة...
ذكرى جمال عبد الناصر حاضرة بقوة.. البعض يؤكد أنه منذ رحيله ضاعت الهيبة وأهدرت الكرامة وآخرون يتهمونه بأنه كرّس الاستبداد في العالم العربي وحرب يذكّر بالجملة الحزينة التي ردّدها المصريون يوم تشييعه.
كالعادة أثارت ذكرى رحيل الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر (28 سبتمبر) دلا هائلا بين خصومه ومحبيه.
فمحبوه يرفعونه إلى عنان السماء، ومنتقدوه يضعونه في أسفل سافلين، وصدق الشاعر العربي القديم الذي قال: ونحن أناس لا توسط عندنا!
د.أسامة الغزالي حرب قال إنه ينتمى إلى آخر جيل على قيد الحياة عاصر عن وعى حكم جمال عبد الناصر، مشيرا إلى أن الجيل التالى اى الذين هم الآن فى منتصف الستينيات من عمرهم كانوا فى مرحلة الطفولة عند وفاته فى عام 1970.
لم يجتمع العالم العربي كأمّة واحدة في فلسطين.كم زعم العروبيين.
— نيرمـ♥̨̥̬̩ين (@u_w_k1911) September 28, 2021
ظهرت في فلسطين الحقيقة،أن العالم العربي أمم متعددة لا أمّة واحدة.
ذكرى رحيل قائد كبير حارب الصهيو.نية وكان نصيراً للفقراء والفلاحين والشعب.
مكانك فالقلوب يجمال#جمال_عبد_الناصر pic.twitter.com/YxUMdzFHFx
وتساءل حرب: لماذا أقول هذا الكلام؟
وأجاب: “أقوله لأننى عندما أتحدث مع الأجيال الشابة الحالية أكتشف أن فكرتهم عن جمال عبد الناصر إما أنها محدودة جدا أو حتى غير موجودة إطلاقا، وإذا وجدت فهى فكرة سلبية للغاية. ويثير ذلك بالطبع التساؤل المنطقي… ماهى مصادر معرفة الأجيال الجديدة الصاعدة بتاريخ بلدهم، مصر، الحديث؟ هناك بالطبع مادة التاريخ فى مناهجهم الدراسية، وهناك الكتب التى تتحدث فى ذلك الموضوع، وهناك الأعمال الفنية (إذاعية وتليفزيونية وسينمائية ومسرحية…إلخ) و هناك الآن أيضا وسائل التواصل الاجتماعى التى طغت على غيرها… ثم هناك أخيرا أحاديث الأهل وانطباعاتهم المباشرة عن فترة حكم جمال عبد الناصر”.
وخلص حرب إلى أن حصيلة هذا كله للأسف بائسة تماما.
وتابع: “وإذا لم تصدقنى فاسأل اى شاب: ماذا تعرف عن جمال عبد الناصر، وسوف تكون الإجابة إما انه لا يعرف شيئا على الإطلاق، وإما أنه يعرف قشورا هزيلة – غالبا سلبية – ربما علقت فى ذهنه من فيلم او أغنية شاهدها! إلا إذا كان من عائلة مسيسة وأيضا ناصرية الهوي… وذلك استثناء نادر للغاية. “.
واختتم قائلا: “غير أننى اليوم، وأنا من جيل من هم فى منتصف السبعينيات من عمرهم، أتذكر تماما هذا اليوم من عام 1970 عندما خرجت جموع المصريين فى المساء هائمة على وجوهها فى كل أنحاء مصر، من أقصاها إلى أقصاها، تردد جملة حزينة لم أنسها أبدا الوداع ياجمال ياحبيب الملايين …الوداع. وسبحان مغير الأحوال!”.
دعا توفيق الحكيم في مقال بالأهرام لاكتتاب شعبى وإقامة تمثال ل #جمال_عبد_الناصر في ميدان التحرير بعد وفاته، وبالرغم من كل التطبيل والتمجيد في حياته ثم الجنازة المهيبة التي حضرها ملايين، لم يستطع الحكيم جمع جنيه واحد للتمثال وفشل مشروعه.
— المجلس الثوري المصري (@ERC_egy) September 28, 2021
فتخيل ماذا سيفعل المصريون عندما يغور السيسي؟ pic.twitter.com/FaJ7XenX9c
هل رحل ناصر؟
في ذات السياق تساءلت د.وفاء إبراهيم العميد الأسبق لكلية البنات جامعة عين شمس: هل رحل ناصر؟!
وأجابت: لا أعتقد انه يقف بيننا كالطود الشامخ مع كل موقف وحادثة وندرك قيمة ماقام به وحجم ماعانى منه وسره الرهيب الذى لم يبح به وذبح قلبه ستبقى ويتضاءل كل من خان مصر والعرب”.
وأضافت: فى يوم رحيلك لا نبكيك بل نبكى ماضاع من كرامة وكبرياء .
في ذكرى رحيل الخالد؛
— Zahraa Jamal (@zjamal96) September 28, 2021
لو كنت بيننا اليوم لما طالت الحرب على سورية، ولما استفردوا بالعراق وحيداً، ولما امتدت أيديهم إلى اليمن، خمسون عاماً مرت، لا عروبة فيها ولا مصر.#جمال_عبد_الناصر pic.twitter.com/GRbYK2Cfrt
كنتُ هناك
من جهته قال العميد محمد بدر( أحد أبطال حرب أكتوبر ) إنه كان هناك شاهد عيان على جنازة عبد الناصر.
وأضاف العميد بدر: “رأيت بعينى وسمعت بأذنى،، حيث كنت مشاركا فى طابور العرض العسكرى ،، ما كل هذا الحب ،، وما كل هذا الصدق فى المشاعر ،، نستطيع أن نحكى أساطير شاهدناها ،، شاهدناها من ومع ملايين المصريين ،، فى المسافة ما بين كوبرى الجلاء والضريح ،، ضريح الزعيم الخالد الذى صدق مع شعبه ،، فصدّقه شعبه وبادله صدقا بصدق ،، وحبا بحب “.
واختتم قائلا: “طبت حيا وميتا يا شهيد وطنك وامتك ،، عاش جمال عبدالناصر ،، يعيش جمال حتى فى موته !!!”
رحل الجسد ولكن يبقى مكانك فى القلوب ياجمال❤ #جمال_عبد_الناصر
— ❤✌الانسة حنفى ✌❤ (@8krc1BG8yZLCeH9) September 28, 2021
pic.twitter.com/W843YX07uq
مؤسس الاستبداد
على الجانب الآخر انتقد كارهو الزعيم ما سموه بنظام الاستبداد الذي أسسه عبد الناصر، وسلقوه بألسنة حِدادٍ.
مناقشته بموضوعية
في ذات السياق دعا بعض النشطاء إلى مناقشة أفكار عبد الناصر ومحاسبة أعماله بعيدا عن هالة التقديس له والثناء عليه.
الثورة الفلسطينية وجدت لتبقى ولتنتصر.
— Ragheb Malli - راغب ملّي (@Raghebmalli) September 28, 2021
"ذكرى رحيل حبيب قلوب الملايين"#جمال_عبد_الناصر pic.twitter.com/KuqJPTV8T3