مانشستر يونايتد ينهار.. هل يقود روبن أموريم الفريق نحو الهاوية؟
يواجه مانشستر يونايتد موسمًا كارثيًا تحت قيادة المدرب البرتغالي روبن أموريم، حيث ازدادت الانتقادات ضده بعد سلسلة من النتائج المخيبة في الدوري الإنجليزي الممتاز. بعد 25 جولة، تكبد الفريق 12 هزيمة، وهو رقم لم يبلغه منذ موسم 1973-1974 عندما هبط إلى الدرجة الثانية. هذه الإحصائية تضع أموريم في موقف حرج، حيث أصبح أحد أسوأ المدربين في تاريخ النادي من حيث عدد النقاط المحققة في أول 13 مباراة له في البريميرليغ.
تراجع مستمر وغياب الحلول
منذ تعيينه في أولد ترافورد قبل ثلاثة أشهر، لم يتمكن أموريم من تحقيق التوازن المطلوب، حيث خسر الفريق 8 مباريات تحت قيادته، وفقد مركزين إضافيين في الترتيب، لينحدر إلى المركز 15. على الرغم من الانتصارات القليلة التي حققها ضد فرق مثل إيفرتون ومانشستر سيتي، إلا أن الأداء العام للفريق ظل ضعيفًا. خروج ماركوس راشفورد، أحد رموز النادي، زاد من تعقيد الأمور، ليصبح أموريم في قلب العاصفة.
رقم سلبي غير مسبوق منذ فيرغسون
بعد الخسارة الأخيرة أمام توتنهام (1-0)، بدأ العديد من المحللين في التشكيك في قدرة أموريم على انتشال الفريق من الأزمة. غاري نيفيل، أسطورة النادي، صرح قائلاً: "مانشستر يونايتد فريق ضعيف جدًا، حتى الفرق السيئة يمكنها تقديم أداء أكثر تنافسية". كما أشار إلى أن أموريم "حفر قبره بنفسه" عندما أكد في بداية مشواره أنه لن يغير فلسفته، وهو ما جعله مقيدًا تكتيكيًا في مواجهة التحديات.
تكتيك أموريم يفشل في أولد ترافورد
حاول أموريم تطبيق نفس النظام الذي حقق به النجاح مع سبورتينغ لشبونة، وهو اللعب بثلاثة مدافعين، جناحين، ثنائي ارتكاز، صانعي لعب، ومهاجم وحيد. ولكن في مانشستر يونايتد، لم ينجح هذا الأسلوب، حيث ظهر الفريق بلا هوية واضحة، وعجز اللاعبون عن التأقلم مع أفكاره. حتى الآن، لم يقدم الفريق سوى أداء مقبول في مواجهة ليفربول خارج الديار، بينما افتقد للقدرة على المنافسة في بقية المباريات.
إنقاذ الموسم قبل فوات الأوان
مع ابتعاد الفريق بفارق 12 نقطة عن مراكز الهبوط و14 نقطة عن المراكز الأوروبية، تبقى أمام مانشستر يونايتد فرصتان لإنقاذ موسمه: الدوري الأوروبي وكأس الاتحاد الإنجليزي. لكن نجاح أموريم في تحقيق ذلك يظل موضع شك، خاصة مع افتقار الفريق لجودة اللاعبين القادرين على تنفيذ أفكاره. المحلل جيمي ريدناب أكد: "مانشستر يونايتد بحاجة إلى وقت وصبر، لكن في نادٍ بحجمه، لا أحد يريد سماع ذلك".
في ظل هذه الأوضاع، يواجه روبن أموريم ضغطًا هائلًا، وقد يكون مستقبله في مانشستر يونايتد مهددًا إذا لم يتمكن من تصحيح المسار سريعًا.