السعودية ترفع حظر الكحول بعد 73 عاماً ضمن استعداداتها لإكسبو وكأس العالم

السعودية ترفع حظر الكحول بعد 73 عاماً ضمن استعداداتها لإكسبو وكأس العالم

السعودية ترفع حظر الكحول بعد 73 عاماً ضمن استعداداتها لإكسبو وكأس العالم

رفع الحظر عن الكحول في السعودية, رؤية السعودية 2030, السياحة في السعودية, إكسبو 2030, كأس العالم 2034, مشروع نيوم, مشروع البحر الأحمر, إصلاحات السعودية, الكحول في السعودية

الرياض، المملكة العربية السعودية – تستعد السعودية لاتخاذ خطوة غير مسبوقة برفع الحظر المفروض على الكحول منذ أكثر من سبعة عقود، وذلك من خلال السماح ببيعها واستهلاكها بشكل محدود ومنظم ابتداءً من عام 2026، في إطار استعداداتها لاستضافة إكسبو 2030 وكأس العالم 2034.

ويعود تاريخ الحظر المفروض على الكحول إلى عام 1952، حيث كان يُمنع على المواطنين والمقيمين والسياح تناول أو بيع المشروبات الكحولية بجميع أنواعها.

تطبيق تجريبي في مناطق محددة

بموجب النظام الجديد، سيتم منح تراخيص لحوالي 600 موقع في مختلف أنحاء المملكة، تشمل فنادق خمس نجوم، منتجعات راقية، مناطق دبلوماسية، ومشاريع سياحية كبرى مثل "نيوم"، "جزيرة سندالة"، و"مشروع البحر الأحمر".

سيسمح فقط ببيع مشروبات تحتوي على نسبة كحول تقل عن 20% مثل البيرة والنبيذ، فيما ستبقى المشروبات الروحية ذات النسب العالية محظورة. كما لن يُسمح ببيع الكحول في الأماكن العامة أو المتاجر أو للاستخدام الشخصي في المنازل.

رؤية 2030 ودفع عجلة الاقتصاد السياحي

تأتي هذه الخطوة ضمن "رؤية السعودية 2030" التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل، وتوسيع قطاعات الترفيه والسياحة والضيافة. ومن المتوقع أن تسهم هذه السياسة في خلق وظائف جديدة، وزيادة الاستثمارات الأجنبية، خصوصاً في قطاع الفنادق وتنظيم الفعاليات.

وقد بدأت العديد من سلاسل الفنادق العالمية بالفعل في تعديل خططها التشغيلية لتتماشى مع اللوائح المرتقبة.

رقابة مشددة وعقوبات للمخالفين

أكدت السلطات السعودية أن النظام الجديد سيخضع لرقابة صارمة، وأن أي إساءة استخدام أو خرق للتعليمات سيقابل بعقوبات قانونية. ويشدد المسؤولون على أهمية تحقيق التوازن بين الانفتاح الاقتصادي والحفاظ على الهوية الثقافية.

وقال متحدث رسمي: "لسنا بصدد التخلي عن قيمنا، بل نسعى لخلق بيئة جاذبة للعالم مع احترام خصوصية المجتمع السعودي."

تحول نوعي في السياحة السعودية

من المتوقع أن تؤدي هذه التغييرات إلى تعزيز صورة المملكة كوجهة سياحية عالمية، خصوصاً مع التحولات التي تشهدها من حيث البنية التحتية والمشاريع الكبرى.

وفي ظل هذه التطورات، قد تشكل السعودية نموذجاً إقليمياً في كيفية التوفيق بين الانفتاح الاقتصادي والحفاظ على الثوابت الدينية والثقافية.

 المصدر: وسائل إعلام سعودية محلية

أحدث أقدم