هل تورط معتمد قليبية في الغاء العرض

هل تورط معتمد قليبية في الغاء العرض


قليبية، لطفي العبدلي، عبير موسي، مسرح الزين الصافي، حمام الاغزاز، الامن، حربوشة نيوز
طارق الكحلاوي

حربوشة نيوز

تونس - كتب طارق الكحلاوي على صفحته بالفيسبوك حول الغاء عرض لطفي العبدلي بقليبية ما يلي:
وصلني هذا النص من منظمي عرض لطفي العبدلي في قليبية... ان صح ما ورد فيه فيجب اقالة معتمد قليبية المتواطئ مع عبير موسي وجماعتها فورا!!!
نظّمت جمعية التنمية الثقافية والبيئة بقليبية عرضا مسرحيّا للطفي العبدليّ كان مقرّرا لسهرة 8 أوت 2020، وقامت الجمعية بكلّ خطواتها القانونية والإدارية بإعلام السلط المحلية وفق التراتيب الجاري بها العمل، منها مراسلة معتمد قليبية والأمن والحماية المدنية والبلدية من أجل السهر على إنجاح ذلك العرض والعرس الفرجوي. فتمت طباعة التذاكر وتأشير قسطها الأوّل المتكوّن من 400 تذكرة من قبل منطقة الأمن العمومي بمنزل تميم، وانطلقت الدعاية للحفل بتعليق اللافتات والصور. لكن ما حدث قبل يومين من العرض كان كارثيا بكلّ المقاييس، ومثلّ صنصرة للإبداع وحرية التعبير وأرجعنا للممارسات كنّا قد نسيناها مع العهد البائد. فأمام الحملة التي قادها أنصار حزب "عبير موسي" لإلغاء العرض لأنّه المسرحيّة تضمّنت ترذيلا لممثّلتهم السياسية قام السيّد المعتمد بزيارة مسرح "الزين الصافي" بقليبية رفقة لجنة فنيّة متكوّنة من ممثل عن الحماية المدنية والذّي لم ير مانعا من إجراء العرض، وممثلا عن الأمن،وكذلك ممثلا عن البلدية في شخص "شكري الحجّام" و ممثلا عن المندوبية الجهويّة للشؤون الثقافية في شخص "مراد ريدان" وكذلك ناظر عام الدائرة الصحيّة بقليبية وحمام الأغزاز. وتمخّض قرار هذه اللجنة على إيقاف كلّ العروض بمسرح "الزين الصافي" بالإجماع لعدم صلوحية ذلك الفضاء على الرغم من أنّ التقرير المبدئي لم يلمّح إلى الإجماع وتضمّن مغالطة كبرى للشأن المحلّي والعام، حيث أنّ المسرح في حالة جيّدة ومازال يستقبل سنويّا مهرجانات كبيرة لعلّ أهمّها المهرجان العالمي للسينمائيين الهواة. هذا ونحيط سيادتكم أنّ صيانة ذلك المسرح هي من مهام بلدية المكان لكننا حاولنا بكلّ إمكانياتنا الخاصة والبسيطة في إطار جمعيّاتي مستقلّ أن نتجاوز كلّ تلك النقائص التي تحدّث عنها التقرير. ولكم في الصور المرفقة بهذا الملف خير دليل. إنّ ما أقدمت عليه السلط المحلية بقليبية يعتبر سابقة خطيرة وغير مسبوقة في إطار تذكية الصراعات السياسية في الجهة وفي إطار قمع حرية التعبير والصنصرة بالتعليمات. حيث قمنا صحبة بعض الوجوه الحقوقية والسياسية من حساسيات مختلفة بمقابلة والي الجهة وعرض الأمر عليه ولقد وعدنا بتجاوز الإشكال. لكنّ ما حدث بعد ذلك كان مريبا أيضا حيث لم يقع تأشير القسط الثاني من تذاكر الحفل وأغلق المسرح بقوة القانون وأجّل العرض إلى سهرة الأربعاء 12 أوت. اليوم مازالت نفس تلك الأيادي الخفية والقذرة تحرّك فكرة المنع وتلوّح بإلغاء العرض هذا ما صرّح به مدير العرض السيّد فارس البربار وما زلنا إلى حدّ الآن في انتظار تدخّل عاجل يحمي حرمة حرية التعبير.
أحدث أقدم