حكومة عقاب زمان

حكومة عقاب زمان


ابو يعرب المرزوقي، المشيشي، قيس سعيد، القذافي، لينين، الثورة، بن علي، حربوشة نيوز
ابويعرب-المرزوقي-قيس-سعيد-المشيشي

حربوشة نيوز

كتب البروفيسور ابو يعرب المرزوقي

حسنا: حكومة كفاءات. جيد جدا. فلتجبنا يا أستاذ مشيشي عن سؤالين؟

1-ما هي كفاءة الرئيس - المستقلة وغير المتحزبة - قبل الكلام على الحكومة؟
أليس متحزبا بما يدعو إليه أي بالحزب الواحد كما عرفه الكتاب الأخضر لقدوته الڨذافي والكتاب الاحمر لصاحبه المدعو "لينين"؟

2-ثم ما هي كفاءتك أنت - المستقلة وغير المتحزبة - وأنت تابع له في كل شاردة وواردة بل وتابع لتوابعه في الديوان والذين لا احد يعلم مدى استقلاليتهم وكفاءتهم؟

ويترتب على هذين السؤالين التعليل الذي قدمته:
عدم اتفاق القوى السياسية وأنت في الحقيقة تعني رفض الاتحادان لقوة سياسية بعينها لا يريدها الرئيس ومن رأسه على تونس المسكينة وهو معلوم من خلال من كب الرئيس على أكتافه لما دعاه فلبى الدعوة في أقل من يومين لكأنه أمره بالمجيء.
ففي أي بلاد في العالم رأيت اتفاق مطلق للقوى السياسية؟ ولماذا تتعدد القوى السياسية لو لم يكن في خلافها وتعددها جوهر الديموقراطية؟

في العالم كله توجد أغلبية وأقلية؟
فهل تسمي عدم توافق القوى السياسية لأن حزب البسكلات عنده نائبان "دون رشا" وحزب البراميل عنده نائب واحد "دون رشا" وهما من نصحاك مع الاتحاد باستثناء النهضة.
فقلها وانت على دينك. أم تعتقد أن الشعب مغفل لا يفهم؟

لكن كن واثقا أنك حتى لو تصورناك نظيفا وبعيدا عن سلفك الفخفاخ فأنت ستخرج مثله مطرودا وستقضي على مستقبلك السياسي رغم صغر سنك وكنا نظنك سياسيا واعدا.
فليس أكثر حمقا ممن يتصور تونس يمكن أن يحكمها مرضى نفسيون يتصورون البلاد رزق السيد الوالد لأنهم يحلمون بأن يكونوا مثل القذافي من دون ما لليبيا من ثروة أو مثل السوفيات في بداية القرن الماضي.

قذافي مفلس وسترغمه وضعية تونس إلى العودة إلى الجادة وقريبا جدا لأنه لا أحد يمكن أن يثق في بلد مفلس ماديا وتقوده نخب حمقاء تريد سياسة من دون سياسيين ويكتفون بديوان لم يجمع إلا حمقاوات تونس.

خليني نجاوب مكانك:

السؤال الاول لو نطبق معيار الكفاءة والاستقلال على الرئيس لكان الجواب بالسلب في الحالتين.
فهو ليس كفءا في أي شيء.
وهو ليس مستقلا لأنه يردد خرافات لا معنى لها فمن يريد أن يغير اجتهادات العمالقة في الانظمة السياسية ينبغي الا يكون قزما.

السؤال الثاني لا أستطيع تطبيق معيار الكفاءة والاستقلال عليك لأني لا اعرفك ولا أريد أن احكم من دون أن يكون حكمي على علم.
لكني يمكن أن أحكم على موقفك ومدى دلالته على معنى "رجل الدولة".

فكل تونسي يسهم في تحريف الدستور ويتبع غيره مع علمه بحاله وعدم مسؤوليته يشاركه في مسؤولية ما ستؤول إليه حال البلاد.

ولما كنت وزير الداخلية وعلى علم بالأوضاع فأنت تغامر مع مليشيات قيس في ما قد لا تحمد عقباه لأن حربه على المؤسسات تعني السعي لتخريب السلم المدنية وتعريض الوطن للهزات إذ لا يمكن أن يأتي من لا علاقة له بالنضال وبالثورة فيريد النكوص بتونس إلى ما دون ما كانت عليه زمن مافيات ابن علي.
أحدث أقدم