ردا على ماكرون.. برلماني تونسي يدعو لإلغاء قمة الفرانكفونية

ردا على ماكرون.. برلماني تونسي يدعو لإلغاء قمة الفرانكفونية


البرلمان التونسي، ياسين العياري، الإساءة للنبي محمد، الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حربوشة نيوز


تونس/ عادل الثاتبي/ الأناضول


دعا النائب المستقل في البرلمان التونسي، ياسين العياري، إلى إلغاء القمة الفرانكفونية المقررة في بلاده، العام المقبل، احتجاجا على الإساءة الفرنسية للنبي محمد (عليه الصلاة والسلام) والتحقير من معتقدات المسلمين.


وكتب العياري على صفحته بـ"فيسبوك" ليلة السبت: "أعتقد أنه في وضع تسمح فيه هذه الثقافة (الفرنسية) باحتقار والسخرية من معتقداتنا، من التضييق على الثقافات المختلفة على أرضها لأسباب سياسوية انتخابية، بعيدا عن الاحترام المتبادل، يصبح من الوقاحة قبول هذه القمة (الفرانكفونية) على أرض تونس".


والأربعاء، قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن بلاده لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية" (المسيئة للإسلام والنبي محمد)، ما أشعل موجة غضب في تونس وبقية أنحاء العالم الإسلامي.


وتابع العياري: "عندما ينخرط سياسيون فرنسيون في تحقير ثقافتنا ومعتقداتنا ويطلبون من تونسيين/ فرنسيين (تونسيون يحملون الجنسية الفرنسية) في فرنسا الدمج القصري (في المجتمع الفرنسي) بالتخلي عن مكونات ثقافتهم بعيدا عن التسامح وحرية الاختلاف (يصبح من غير المعقول الترحيب بالقمة الفرانكفونية)".


وتساءل مستنكرا: "هل من المعقول أن يُرحَب بقمة الفرانكفونية في بلد له أيضا دستوره الذي ينص على تجذره في هويته العربية الإسلامية ؟ ".


واعتبر أنها "وقاحة غير مقبولة، من يرفض ثقافة غيره، بأي حق ينشر ثقافته؟".


وقال العياري إنه سيراسل الرئيس التونسي، قيس سعيد، الراعي للقمة، "كمواطن انتخبه لا كنائب لأحثه على إبطالها (القمة)."


وشدد على أن "العنصرية على أساس المعتقد وتحقير ثقافة الغير ليست حرية تعبير، هي جريمة واليوم تمارسها دولة (فرنسا) ومورست القرن الماضي على الأقليات اليهودية تقريبا بنفس المعجم والوسائل ونعرف نتائجها وحدودها جيدا".


وأشار إلى غياب حرية التعبير في فرنسا بالقول: "حرية التعبير عندهم، اسألوا عنها روجي غارودي (مفكر فرنسي مسلم حوكم بتهمة معاداة السامية نتيجة مواقف من الهولوكست)".


وتوعد "إن ضَعُفَ الرئيس عن اتخاذ موقف حازم، سنستقبل القمة برسوم نأمل أن تتسع لها صدورهم."


وعقب مباحثات بين سعيد والأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرانكفونية، لويز موشيكيوابو، أعلنت الرئاسة التونسية، في مايو/ أيار الماضي، تأجيل القمة، التي كانت مقررة في 12 و13 ديسمبر/ كانون الأول المقبل في تونس، إلى تاريخ آخر؛ بسبب جائحة "كورونا".


وتأسست المنظمة الدولة للفرنكفونية عام 1970، وهي تضم فرنسا ومستعمراتها القديمة ودولا مثل بلجيكا ولوكسمبورغ ومقاطعة الكيبك الكندية.


ويوجد مقر المنظمة في العاصمة الفرنسية باريس، وهي تهدف إلى تفعيل وتطوير اللغة الفرنسية والترويج لها، والحفاظ على التنوع الثقافي واللغوي للدول الأعضاء.

حربوشة نيوز 


أحدث أقدم