في ظلّ إقرارها بتعاظم ترسانة حماس.. إسرائيل مُتوجِّسةً من حربٍ جديدةٍ

 في ظلّ إقرارها بتعاظم ترسانة حماس.. إسرائيل مُتوجِّسةً من حربٍ جديدةٍ

حماس، إسرائيل، قطاع غزّة، حربٍ، رأي اليوم، حربوشة نيوز


في ظلّ إقرارها بتعاظم ترسانة حماس.. إسرائيل مُتوجِّسةً من حربٍ جديدةٍ وتكشِف عن اتصالاتٍ سريّةٍ مع قطر يقودها رئيس الموساد لضمان استمرارية وصول الأموال لقطاع غزّة

الناصرة – “رأي اليوم” – من زهير أندراوس:

هل إسرائيل بصدد شنّ عدوانٍ جديدٍ على قطاع غزّة على غرار الحرب الشرسة التي افتعلتها في صيف العام 2014، والتي استمرّت 51 يومًا، لتتحوّل إلى أطول حربٍ في تاريخ الدولة العبريّة، كما يؤكّد الخبراء والمُحللين في تل أبيب.

في هذا الإطار، ونقلاً عن مصادر أمنيّةٍ رفيعة المُستوى، كشف مُراسِل الشؤون العسكريّة في القناة الـ12 بالتلفزيون العبريّ، نير دفوري، كشف النقاب عن أنّ المؤسسة الأمنيّة في دولة الاحتلال تسعى جاهدةً لوأد أيّ تصعيدٍ جديدٍ بينها وبين فصائل المُقاومة الفلسطينيّة في قطاع غزّة، والتي أكّدت المصادر، من شأنه أنْ يطوّر لحرب في الأسابيع القلية القادمة، طبقًا لأقوال المصادر.

وتابع التلفزيون العبريّ، نقلاً عن المصادر ذاتها، أنّ السبب الرئيسيّ الذي قد يقود التصعيد في الجنوب إلى حربٍ يكمن في الأموال القطريّة التي تُمنَح لحركة (حماس)، المُسيطِرة على قطاع غزّة منذ العام 2007، مُشيرًا إلى وجود نقصٍّ حادٍّ في الأموال بالقطاع، ولذا فإنّ إسرائيل تقوم بمساعٍ سريّةٍ بهدف استمرار وصول الأموال القطريّة للفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزّة خلال الأشهر القادمة.

وشدّدّ التلفزيون العبريّ في تقريره على أنّ الهدوء النسبيّ في غزّة من شأنه أنْ يصِل إلى نهايته بسبب العامل الاقتصاديّ، وعلى نحوٍ خاصٍّ في كلّ ما يتعلّق بمُواصلة دولة قطر بتحويل الأموال إلى القطاع بشكلٍ شهريٍّ، لافتًا إلى أنّ عددًا من قادة حركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) باشروا بإسماع التهديد والوعيد بالتصعيد، وعلى هذه الخلفيّة، أوضح التلفزيون العبريّ، تقوم إسرائيل، عبر مسؤولين رفيعي المستوى، بإجراء اتصالاتٍ بهدف ضمان استمرار وصول الأموال من دولة قطر إلى غزّة، على حدّ تعبيره.

وكشفت المصادر الرفيعة في تل أبيب أنّ الاتصالات الإسرائيليّة تجري مع مسؤولين كبار في قطر، حيثُ يقودها من جانب الاحتلال، رئيس جهاز الموساد (الاستخبارات الخارجيّة)، يوسي كوهين، ومْن يُطلّق عليه مُنسّق أعمال الحكومة الإسرائيليّة في المناطق الفلسطينيّة (المُحتلّة)، الجنرال كميل أبو ركن، وهو من أبناء الطائفة الدرزيّة في الدولة العبريّة، حيثُ تنصّب الجهود من أجل استمرارية وصول الأموال القطريّة إلى القطاع في غضون الأشهر القادمة، لأنّه من وجهة النظر الأمنيّة الإسرائيليّة فإنّ هذه الأموال تُعتبر أحد أهّم عوامل الاستقرار النسبيّ بين إسرائيل والمقاومة في غزّة.

إنّ المؤسسة العسكريّة في الجيش وفي وزارة الأمن أعربت عن قلقها الشديد من حصول “حماس” على صواريخ ضدّ الطائرات، لافتةً إلى أنّ الحركة تمكّنت من تهريب هذا الطراز من الصواريخ المُتقدمّة، المُصنعّة في روسيا، إلى قطاع غزّة، وذلك من مخازن الأسلحة في ليبيا، والتي قام تُجّار الأسلحة خلال الحرب الأهلية هناك، بسرقتها.

وجديرٌ بالذكر أنّ الإعلام العبريّ، كان نقل عن مصادر عسكريّةٍ رفيعةٍ في تل أبيب قولها إنّ الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة قلقة من تداعيات تهريب صواريخ حديثة ومتطورّة إلى قطاع غزة، لأنّ هذه الصواريخ بإمكانها التشويش على الحريّة شبه المطلقة لسلاح الجوّ بالتحليق في سماء القطاع، مُوضحةً أنّ هذه الصواريخ باتت مصدر قلق أيضًا على الطائرات المدنيّة في الرحلات الداخليّة.

وشدّدّت صحيفة (هآرتس) العبريّة، نقلاً عن مصادر أمنيّةٍ، على أنّ خبراء عسكريين أمريكيين كبار أعربوا عن بالغ قلقهم من تهريب صواريخ (كتف ـ كتف) وبيعها لحماس، في حين قالت وكالة (AP) إنّه بالرغم من الجهود المبذولة في إسرائيل، فإن حماس حصلت على مجموعةٍ بارزةٍ من الأسلحة شملت صواريخ القسام وصواريخ محلية الصنع آر-160 وصواريخ فجر-5 الإيرانيّة، وطائرات مسيرة ومدافع هاون، وشيّدت أنفاقًا هجوميّةً، مُوضِحةً أنّه على مدار عقدٍ من الزمن شيدّت حماس ترسانة ضخمة من الصواريخ والقذائف، وبدأت بمقذوفات قصيرة المدى، والآن تمتلك صواريخ تستطيع ضرب أيّ مكان في العمق الإسرائيليّ، كما أكّدت.

المصدر: رأي اليوم

أحدث أقدم