حركة الشعب و التيار الديمقراطي، رأس الفتنة في تونس

تونس- العربي القاسمي

رأس الفتنة في تونس ومسعّرها الأساسي بدافع حبّ السّلطة هما حركة الشّعب والتّيار الدّيمقراطي ...

هما من زغردا في أذن الرّئيس حيث أملى لهما حقدهما الأعمى فكرة الانقلاب على الشّرعية الانتخابية والهروب بها من البرلمان إلى ما أسموه "حكومة الرّئيس" فشحنا بها وجدان الرّئيس ولاقت لديه استحسانا وقبولا ورغبة كامنة في الحكم والنّفوذ ثمّ انطلقت عمليات الكرّ والفرّ والتّجاذب بين رأسي السّلطة التّنفيذية وعبر السّلطة التّشريعية واستعمل كلٌّ ما لديه من نفوذ ووسائل ...

نرى اليوم ما انتهى إليه هذا التّدافع من اختلاف علني بين سُلطات الدّولة، وهو أمر مهين مشين يذهب بهيبة الدّولة ويوهّنها وسيستمرّ ما لم يقع القبول بالقواعد الدّيمقراطية الأصيلة دون أدنى التفاف عليها.

المظهر الّذي عليه اليوم رئاسة الجمهورية مظهر لا يرتضيه أيّ وطني ... مظهر يضع البلاد ومؤسّساتها العليا موضع سخريّة واحتقار ولا يدفع أبدا على الاطمئنان.

نرجوا أن يستفيق الجميع ويعودوا إلى رشدهم ويرتفعوا فوق رغباتهم ونزواتهم ويفكّروا في رفعة الوطن وسمعته ومكانته.