الأردن وتشييع “الفريق المجالي”.. فقط “العودات” والمصري ينعاه: “غاب بلا وداع وأنا حزين”- (فيديو)

الأردن وتشييع “الفريق المجالي”.. فقط “العودات” والمصري ينعاه: “غاب بلا وداع وأنا حزين”- (فيديو)


الأردن، الفريق عبد الهادي المجالي، طاهر المصري، فيروس كورونا، الجرعة الأولى من اللقاح، حربوشة نيوز


عمان- لاحظ الجميع كيف غاب رموز المؤسسات والدولة الأردنية عن مراسم دفن جثمان شخصية وطنية كبيرة من وزن رئيس البرلمان والأركان الأسبق الفريق عبد الهادي المجالي.

جنازتان الأولى شعبية، والثانية عسكرية مهيبة أقيمتا في المراسم بعد إعلان وفاة الجنرال الراحل الذي تقلد باقة كبيرة من المراكز الحساسة جدا في إدارة الدولة طوال أربعة عقود على حد وصف الرئيس المخضرم طاهر المصري والذي نعاه بطريقة مؤثرة بعد 84 ساعة من إعلان وفاته.

توفي المجالي بعد غياب قسري عن مسرح الأحداث منذ 10 سنوات. وتم الإعلان عن إصابته بفيروس كورونا رغم تلقيه الجرعة الأولى من اللقاح.

ووسط جنازتين الأولى شعبية والثانية عسكرية كان الرمز الوحيد من رموز الدولة المتواجد في أهم مراحل التشييع هو فقط رئيس مجلس النواب عبد المنعم العودات، وكان غياب كبار الرموز واضحا سواء في الحكومة أو غيرها.

والأوضح غياب عدد كبير من مشرعي البرلمان الذين قدم لهم المجالي عندما كان رئيسا لمجلس النواب عدة سنوات خدمات سياسية ووطنية من كل الأصناف وبين القلة من أصدقاء المجالي البرلمانيين السابقين حضر النائب الأسبق محمد الحجوج.

المجالي الراحل نعاه مئات من الأردنيين وسبق أن تقلد على مدار عدة عقود مراكز مهمة جدا في الدولة من بينها رئاسة البرلمان ورئاسة الأركان وإدارة الأمن العام وإحدى الوزارات خلافا لسفارة بلده في واشنطن، في وقت مبكر قبل عقود، وهو مؤسس التيار الوطني الوسطي وأحد أكثر السياسيين محليا حضورا وتأثيرا.

لكن المجالي رحل عن الدنيا بعد فترة صمت لعدة سنوات وزهد بأضواء المسرح، وفي آخر لقاء جمعه بـ”القدس العربي” قبل رحيله كان يشير إلى “العتب المر” حيث “لا أحد يشاورنا بشيء”.

وحيث غادر احتفال رسمي قبل الوصول اليه بسبب إصرار شبان صغار على منعه من الدخول بسيارته مع أنه قبل رحيله كان واحدا على حد قوله من خمسة أشخاص فقط على قيد الحياة في ذلك الوقت يحملون رتبة “الفريق” من الجيش العربي.

بكل الأحوال طالبت عائلة الفقيد بتسجيل صوتي تم تداوله عدم الحضور على المستوى الشعبي وعدم عقد مراسم عزاء احتراما لأوامر الدفاع ولمتطلبات الوقاية الصحية لكن ذلك لم يمنع المئات من المشاركة والحضور تكريما لتراث أحد أبرز الزعماء السياسيين والبرلمانيين في العقود الثلاثة الماضية في المملكة.

بين أقران المجالي الراحل لفت الأنظار طاهر المصري بنعيه المتأخر له، حيث نشر المصري نعيا مكتوبا عبر فيه عن الأسف لأن المجالي غاب بدون وداع وتحدث فيه عن شعوره بالافتقاد شخصيا وبالحزن وبرزت عبارة في نعي المصري تسأل “كيف أعطي الراحل الفقيد حقه؟”.

لاحقا تحدث المصري عن مشاعره رغم عمق الخلاف وشحنته مع الراحل أحيانا وهو خلاف لأجل الوطن وليس مع الوطن، وقال المصري إنه ورغم الخلاف شعر بحميمية الفقيد، ووصفه بأنه “رجل دولة تقلد مراكز حساسة طوال أربعة عقود”.





أحدث أقدم