“جباية” أم “حماية”؟ نصيحة تجار عمّان للخصاونة: انتبه لـ”الأمن الغذائي” ولمن يبحثون عن “فشلك”

جباية” أم “حماية”؟ نصيحة تجار عمّان للخصاونة: انتبه لـ”الأمن الغذائي” ولمن يبحثون عن “فشلك

 

الأردن، عمان، خليل الحاج توفيق، رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة ، حربوشة نيوز

عمان -  “حماية” أم “جباية”؟

علامة سؤال كبير وجهه للحكومة الأردنية رئيس وممثل تجار العاصمة الأردنية عمان خليل الحاج توفيق مجددا وبلهجة “موجعة وحادة”.

 لأسباب لها علاقة بـ”غياب أو تأخر التنسيق”، وأخرى لا تعلمها القيادة، قرر الحاج توفيق مخاطبة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة علنا برسالة مؤثرة باسم “الألم التجاري”.

قال الحاج توفيق في “عتاب مر” للخصاونة: الزجاج الذي ينكسر صعب إصلاحه والتاجر الذي ينكسر صعب إنقاذه والثقة التي تموت صعب إحياؤها واللقاءات والقرارات إن لم تتم في موعدها فقدت بريقها والهدف من ورائها.

أضافت الرسالة المثيرة نفسها: لا تترك القطاعات المتضررة تواجه شبح الموت والعلاج عند دولتك.

ولا تسمح “للبعض” وفئة قليلة باستغلال أوامر الدفاع للاستقواء علينا أو استباحة مؤسساتنا وتحويل الهدف من الجولات التفتيشية والرقابية من “الحماية إلى الجباية” وحل ذلك عند دولتك.

تصعد رسالة تجار الأردن إلى رئيس الوزراء بعدما لمس المراقبون ظاهرة جديدة حيث تتسابق وتتفاخر مؤسسات الضبط العدلي في تسجيل وإعلان تسجيل مخالفات بالجملة في المحلات والمولات التجارية.

وهي مخالفات بعشرات الملايين وأدت إلى إغلاق مئات المنشآت.

الحاج توفيق وهو أحد أبرز المتحركين في مساحة التحذير من الإغلاق والحظر الشامل كان قد أبلغ “القدس العربي” بأن الركود عظيم والقطاعات على شفير الإفلاس والأمور تتجه نحو الجرف والهاوية في حال الإصرار على الإغلاق ودون مشاورات أو مقاربات تخص مساعدة أو حتى إنقاذ القطاع الذي يشكل أكثر من 60% من الاقتصاد الأردني.

 ورسالة النصائح أثارت الكثير من هواجس “السياسة والقرار والواقع” وهي تقترح على الخصاونة: “لا تترك المتضررين ضحايا لقانون المالكين والمستأجرين ولإجراءات بعض البنوك وشركات التمويل وارتفاع الفوائد وإجراءات الحجز والتنفيذ من قبل كثير من المؤسسات الحكومية مرورا بشركة الكهرباء والقرار أيضا هنا عند دولتك”.

وأكد الحاج توفيق أن التعويض حق لكل متضرر من أوامر الدفاع وإجراءات وقرارات الحكومة السابقة والحالية سواء كان هذا الضرر كليا أو جزئيا.

وتابعت النصائح: نصيحة قلبية أخيرة وليست آخرة وهي غاية في الأهمية تخفيف الحِمل ولم الشَمل والحد من تنظير هذا أو استعراض ذاك، والتمسك بالقوي والحريص على الوطن وليس على كرسيه والتخلص من أصحاب الأيادي المرتجفة والقلوب الضعيفة والأجندات الشخصية.

 والاهتمام أكثر بملف الأمن الغذائي ومنع أي شخص سواء كان مسؤولا أو متنفذا أو صاحب صوت عال من إلحاق الضرر بالغذاء ومخزونه وأسعاره خاصة ونحن على أبواب شهر رمضان الفضيل، كذلك لا تبعد كثيرا عن أصدقاء الماضي الذين يحبون الخير لك وللوطن وحريصون على نجاحك وحمايتك ممن يبحثون عن فشلك”.

وكان الحاج توفيق بانتظار وعد من رئيس الوزراء والحكومة بلقاء تشاوري من بداية الشهر الحالي علما بأن عودة الحكومة لفرض حظر تجول شامل وتمديد ساعات الحظر اليومي أثارت ضجة واسعة النطاق خصوصا في الوسط التجاري مع أن وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات أعلن بأن التشدد سببه تساهل المواطنين في التباعد والوقاية.

القدس العربي

أحدث أقدم