الأردن ، حوارات بمبادرة “القصر” مع “اللون الآخر” قريبا...

الأردن ، حوارات بمبادرة “القصر” مع “اللون الآخر” قريبا...



الأردن ، العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، ملك الاردن، حربوشة نيوز


حوارات بمبادرة “القصر” مع “اللون الآخر” قريبا.. إفراط أردني بتوقعات “الإصلاح الهيلكي” بعد رسالة الملك للمنظومة الامنية وقبل “لقاء بايدن” والمشاركة في “مؤتمر دولي”… بعد قانون الانتخاب تطوير فكرة “إنتخابات حرة” للنقابات المهنية

رفعت القراءات السياسية الاولية للرسالة الشهيرة  الخاصة بالمنظومة الامنية والتي وجهها قبل اربعة ايام العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الى مدير المخابرات العامة اللواء احمد حسني من منسوب الافراط بالتفاؤل بخطوات اصلاحية هيكلية عميقة في الايام القليلة المقبلة.

كما رفعت في مرحلة ما بعد الرسالة بالنسبة للأوساط السياسية من منسوب التحدث عن حوار وشيك او انهاء حالة التأزم بين السلطة الاردنية  وجماعة الاخوان المسلمين وبقية التيارات النقابية و الحزبية الى مستويات غير مسبوقة في الوقت الذي يتردد فيه بان مؤسسة القصر الملكي قد تنفتح قريبا جدا خلال الايام القليلة او الاسابيع المقبلة على الحوار مع اصناف وشرائح مسيسة او من اللون المختلف او المستقل او المعارض قريبا جدا.

ويبدو في هذا السياق ان بالافق برنامج عمل حواري يسبق ما امر به الملك قبل ٣ اسابيع عندما يتعلق الامر بمراجعة تشريعات الاصلاح السياسي.

 كما يسبق على الارجح زيارة يتم الترتيب لها  ببطء شديد خلف الستارة والكواليس قد يقوم بها العاهل الاردني الى الولايات المتحدة بمعنى قد يكون ملك الاردن اول زعيم اسلامي وعربي يلتقيه الرئيس الامريكي الجديد او يجري معه مشاورات مكثفة على اكثر من نطاق  .

ومن هنا يتوقع سياسيون بالجملة ارتفاع حاد في منسوب التحدث عن حوارات وطنية افقية قد تشمل هذه المرة قيادات اسلامية مستقلة برعاية المؤسسات المرجعية في الدولة الاردنية وعشية الاحتفالات في المئوية الجديدة للدولة خصوصا وان الملك كان قد أمر اللواء حسني بالتسريع من وتيرة اعادة الهيكلة للمنظومة الامنية وايضا بالتسريع من وتيرة العودة الى دوائر الاختصاص في الجهد الامني كما حصل في المؤسستين  المعنيتين بالقوات المسلحة و الامن العام وقوات الدرك.

ويفترض ان يشارك الملك عبد الله الثاني في مؤتمر دولي حسب الانباء  يعقده معهد  بروكنجز في واشنطن على الشبكة الافتراضية في الثاني والعشرين من الشهر الحالي وهو مؤتمر يعقد تحت عنوان الشرق الاوسط والادارة الامريكية الجديدة.

وترى مصادر بحثية مختصة في واشنطن ان هذا المؤتمر هو عبارة عن اول خطوة في برنامج عمل لتعريف  دول الشرق الاوسط  بالمبادئ الاساسية التي يريد المضي قدما على  اساسها في تنميط  علاقاته الدبلوماسية  في السنوات الاربع المقبلة الرئيس الامريكي الجديد جو بايدن.

ومن هنا  تبدو المشاركة الاردنية في هذا المؤتمر والذي يديره ويشرف عليه احد ابرز المراكز المؤثرة في دوائر صنع القرار ويختص في شؤون  السياسات الدولية ..تبدو مشاركة لها ايضا تاثيرات او بصمات سياسية خصوصا وان كل ما يرد من واشنطن باتجاه الاردن يؤشر على وجود نخبة من اصدقاء عمان في الادارة الامريكية الجديدة لديهم ملاحظات على الاداء السياسي الاردني في المجال الاصلاحي والتمثيل الاجتماعي وسياسات الانصاف تحديدا لكنهم يحتفظون برغبة الاستمرار بتقديم المساعدات الاقتصادية والمالية للاردن.

وعلى هذا الاساس يترقب الجميع في المشهد السياسي الاردني خطوات أو حزمة اجراءات  جديدة لها علاقة بالسياق المتعلق بالرسالة الملكية وبدعوة الملك قبل ذلك لمراجعة تشريعات التنمية السياسية او الاصلاح السياسي.

ويتفق ذلك مع ترتيب حوارات ستدخل في تفاصيل عملية سياسية معمقة على الارجح في الاسابيع القليلة المقبلة وحتى نهاية الربيع المقبل وقد تصل الافكار المطروحة او المقترحات على الطاولة هنا الى حد العمل وبوتيرة اسرع ايضا على وضع قانون جديد للانتخاب .

والتمهيد في وقت لاحق من العام المقبل الى التفكير باجراء استحقاقات اوسع في عملية سياسية قد تشمل انتخابات في وقت مبكر عن وقتها المحدد دستوريا  بعد اربع سنوات او قد تشمل ايضا التفكير الجدي هذه المرة بتشكيل حكومات الاغلبية البرلمانية وتعزيز الصلاحيات الدستورية للمؤسسات التنفيذية والتشريعية والقضائية بعد ضبط ايقاع المنظومة الامنية وترسيم وتحديد صلاحياتها.

ولا تزال هذه الاجراءات المطلوبة عنصر التقييم الاساسي لمرحلة ما بعد الرسالة والتي حفلت بمضامين جوهرية لها علاقة بترسيم وتحديد فواصل المسافة و العلاقة  بين اداء المؤسسات الدستورية واداء المؤسسات الامنية ، الامر الذي يعتقد بانه جوهر مشروع اعادة الهيكلة.

في الافق حوارات اوسع على الارجح مع الاسلاميين وغيرهم.

وفي الافق ايضا التفكير بانتخابات نقابية حرة هذه المرة ابتداء من نهاية شهر ابريل المقبل الاستحقاق الانتخابي للعديد من النقابات المهنية في سقفه الزمني بعد تأجيلها لمدة عام بسبب الفايروس كورونا .

وعلى الارجح قد تتجه البوصلة لرفع يد التدخل الامني والرسمي عن انتخابات النقابات المهنية  المقبلة ومحاولة اشاعة مناخ من تعزيز الحريات الفردية والسياسية والعامة تجنبا لأي ملاحظات قاسية من الادارة الامريكية  الجديدة وتجنبا ايضا لمزالق  اي ارتباط محتمل مستقبلا حتى  مع الدول الغربية والاوروبية بين المساعدات المالية والاقتصادية وبين ملف الحريات الذي يبدو ان الرئيس بايدن يهتم به اكثر من غيره في هذه المرحلة.


رأي اليوم

أحدث أقدم