أين “الخط الأحمر” و”اللعب بالنار”؟.. “الفتنة” الأردنية ونتنياهو: مزيج من الاتهامات والنكايات

أين “الخط الأحمر” و”اللعب بالنار”؟.. “الفتنة” الأردنية ونتنياهو: مزيج من الاتهامات والنكايات

إسرائيل،الأردن،نتنياهو،وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ،الأمير الحسين ،حربوشة نيوز ،حربوشة_نيوز

لندن- الأضواء تلاحق كل صغيرة وكبيرة علنية أو مستورة لها علاقة بوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الذي أصبح تحت ضغط المتابعة وملاحقة الإعلام بمجرد تلاوته للبيان الشهير في الثالث من شهر نيسان حول مخطط المؤامرة في المملكة.

مجددا تنشغل منصات التواصل بتعليقات وتعبيرات ومواقف الوزير الصفدي.

ومجددا تداول عنيف لملاحظة رصدها الصحافي الأردني المقيم في الولايات المتحدة علي يونس حيث فروقات لغوية واضحة في تغريدة للوزير الصفدي لها علاقة بإسرائيل والقدس ضمن تغريدة باللغتين العربية والإنكليزية نشرتا بالتزامن.

في التغريدة المنشورة على صفحة الصفدي بالعربية إدانة للهجمات العنصرية على بلدة القدس القديمة ودعوات للتحرك الدولي لحماية المقدسيين واستعمال لعبارة القدس خط أحمر والمساس فيها لعب بالنار.

حسب ملاحظة يونس نفس التغريدة المترجمة باللغة الإنكليزية لا يوجد فيها خط أحمر أو أصفر وغابت عنها عبارة اللعب في النار.

حسب ملاحظة يونس نفس التغريدة المترجمة باللغة الإنكليزية لا يوجد فيها خط أحمر أو أصفر وغابت عنها عبارة اللعب في النار

ويعني ذلك التأسيس لمفارقة متكررة حيث تصريحات ومواقف للدبلوماسية الأردنية جزء منها لأغراض المجتمع الدولي والآخر للاستهلاك الشعبوي باللغة العربية.

وهي مهمة طبيعية لأي دبلوماسي لكن ظهور الصفدي في تلاوة بيان الفتنة الشهير جعله ملاحقا في أكثر من موقع خصوصا بعدما كان أول مسؤول أردني يستخدم عبارة “المعارضة الخارجية”.

وهي نفسها العبارة التي تبرأ منها لاحقا رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة مصنفا إياها بـ“زلة لسان”.

بكل حال ما يجري في القدس حاليا يتابعه الشارع الأردني باهتمام كبير وبارز وبعض التداعيات بدأت فالتيارات الحزبية الإسلامية انشغلت بإقامة ندوات إلكترونية وفعاليات على الشبكة تضامنا مع القدس وأول مسيرة تضامنية صغيرة ليلية رصدت من قبل نشطاء في مخيم البقعة الضخم للاجئين الفلسطينيين غربي العاصمة عمان.

أما غياب تعبيرات مثل اللعب بالنار والخط الأحمر عن تصريحات باللغة الإنكليزية لوزير الخارجية فهو سلوك دبلوماسي مفهوم لأن آخر ما يحتاجه الأردن اليوم التصعيد مع الجانب الإسرائيلي حيث أزمة متدحرجة وصامتة جدا لكنها واسعة وغير مسبوقة بين تل أبيب وعمان.

وقوامها وجود تلميحات من مسؤولين أردنيين في أكثر من مرة على دور محتمل لليمين الإسرائيلي في افتعال فتنة والتحريض عليها في عمق المجتمع الأردني، الأمر الذي لم يتم التأشير عليه رسميا حتى اللحظة مع أن الوزير الصفدي وفي الثالث من نيسان كان قد تحدث عن اتصال زوجة الأمير حمزة بشخص إسرائيلي يشتبه بارتباطه بجهاز الموساد مما دفع العديد من البيانات العشائرية للتنديد بالوزير وتصريحه.

لكن على مستوى أعمق قليلا كشف مسؤولون كبار في حكومة الأردن النقاب عن وقف جميع الاتصالات خلال الأسابيع الماضية بين المملكة وكل أركان حكومة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.

لكن المصدر نفسه أكد لـ”القدس العربي” بأن الأزمة صامتة مع نتنياهو وطاقمه وبأنها لا تشمل بعض مؤسسات الدولة العميقة في الجانب الإسرائيلي بما في ذلك مستويات عسكرية وأخرى أمنية مع التلميح إلى أن الاتصالات الأردنية مع العمق الإسرائيلي ساهمت في توفير الحماية لأهالي القدس المعتصمين في باحة المسجد الأقصى مؤخرا وتضمن ذلك رفع الحواجز.

وتميل أوساط دبلوماسية غربية لاعتبار قرار نتنياهو قبل أكثر من 3 أسابيع إعاقة زيارة للمسجد الأقصى دينية الطابع كان سيقوم بها للقدس والمسجد ولي العهد الأردني الأمير حسين بن عبد الله.

وكان الصفدي نفسه قد أعلن عن إلغاء الزيارة بسبب التعقيدات التي وضعتها حكومة نتنياهو والتدخلات في ترتيبات الزيارة وبصورة قدر المراقبون أن الهدف منها إعادة تقليص مفهوم الوصاية الهاشمية علما بأن زيارة الأمير كانت لأغراض دينية واجتماعية فقط ولا علاقة لها بأي طابع سياسي وارتبط الأمر بقرار الأردن منع طائرة نتنياهو من العبور إلى أبو ظبي في تراكم لكوكتيل مواجهات خلف الستارة ومزيج نكايات مع نتنياهو.

القدس العربي 

أحدث أقدم