“المستقبل” رداً على تصعيد باسيل: سحب التكليف كرهان إبليس على دخول الجنّة

“المستقبل” رداً على تصعيد باسيل: سحب التكليف كرهان إبليس على دخول الجنّة

تيار المستقبل، جبران باسيل، سعد الحريري، لبنان، حربوشة نيوز ،حربوشة_نيوز

بيروت- ما تزال أزمة تأليف الحكومة اللبنانية على حالها مع استبعاد أي حلول قريبة، وصعّد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في إطلالة تلفزيونية من حدة الخطاب السياسي مهاجماً الرئيس المكلف سعد الحريري، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ومدافعاً عن عمل القاضية المتمرّدة غادة عون في مقابل انتقادات كثيرة طالت تصرّفاتها، أبرزها من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، ومتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأورثوذكس المطران إلياس عودة.

ونفت القاضية عون في بيان “ما يُنسب إليها من تهم حول قولها أموراً مشينة عن البطريرك الماروني”، وقالت: “أستنكر بشدة هذا الأسلوب الشيطاني الميليشياوي لتشويه سمعتي، وبالتأكيد لا يمكن أن أتفوّه بهذه المهاترات السخيفة البذيئة التي ليست من شيمي وأخلاقي، وأنا مؤمنة مسيحية وملتزمة، أحترم رأس الكنيسة المارونية وسأتقدّم بشكوى لكشف مروّجي هذه المقالات المستنكرة وطلب معاقبتهم”.

على خط الحكومة، اعتبر باسيل أنه “إذا الرئيس المكلّف سعد الحريري لا يريد أن يعتذر ورئيس الجمهورية لن يستقيل طبعاً وإذا مجلس النواب لا يريد سحب التكليف فيبقى هناك حالة واحدة للتفكير فيها وهي استقالة مجلس النواب فيصير تكليفه بلا وجود وهذا يعني انتخابات مبكرة لكن هل الانتخابات المبكرة تغيّر بالمعادلة؟”.

واتهم باسيل الحريري بالكذب بقوله: “عم يخبّوا النصف زائد واحد تبعهم، باتّهامنا بالثلث زائد واحد. ولا مرّة نحنا طرحنا بهالحكومة موضوع التلت زائد واحد؛ كنّا بس عم نسأل مين بيسمّي الوزراء المسيحيين، بيقولوا ما بيقبلوا الاّ حكومة اختصاصيين ومن دون سياسيين! كمان كذّابين! ما حدا عم يشارع على هيدا الموضوع! والكلّ قبلانين فيه! كذّابين لأن رئيس حكومة بلا اختصاص بدّو يترأس حكومة اختصاصيين، ورئيس تيار سياسي بدّو يترأس حكومة ما فيها ولا سياسي!”.

وردّ “تيار المستقبل” مشبّهاً إطلالة باسيل بأنها “تشبه إلى حد بعيد إطلالة القاضية عون في غزواتها الأخيرة في عوكر، وإن كان يحاول أن يقدم مشهداً كاريكاتورياً عن إطلالات الجنرال في نهاية الثمانينات”.

ورأى التيار الأزرق أن “في مكان ما تحدث جبران كما تحدث سيّد بعبدا، عن الكذب في الطرف الآخر، وأطلق العنان لانهيارات عصبية تلقي تبعات الانهيار على الدولة بمعظم أجهزتها والقضاء بمعظم أركانه والإعلام بمعظم شاشاته”. وأكد أن “جبران باسيل نجح في الحصول على شهادة عالية بدرجة امتياز في تخريب عهد عمه ميشال عون ونزع صفة العهد القوي عنه وتقليده الوشاح الأكبر للاهتراء الوطني. كلما أطل هذا الرجل ليتحدث إلى اللبنانيين، يضع مسماراً جديداً في نعش العهد وسيّده”.

وتوجّه إلى باسيل بالقول: “أما رهانك على سحب الرئيس المكلف من معادلة تأليف الحكومة، وقولك إن الأمر يتطلب استقالة المجلس النيابي والذهاب إلى انتخابات مبكرة، فهو رهان إبليس على دخول الجنة يا جبران، وربما كانت الطريق الأقصر إلى ذلك استقالة رئيس الجمهورية بحيث تستوي القواعد الدستورية حيث يجب أن تستقيم”.

وعلى خط القوات اللبنانية، ردّت الوزيرة السابقة مي شدياق قائلة: “بس لو حدا بيفسّرلي شو عم يحاول يقنعنا. العالم قرفت. كذب، خزعبلات، تباكي انك مظلوم، قصتك خلصت”.

وقال النائب عماد واكيم: “يظهر أن النائب جبران باسيل استاء من وصفه بالنازية فجاء ليؤكد ما وصف به في معرض دفاعه عن نفسه”، معتبراً “أن المبدأ الأول في الدعاية النازية هو “إكذب إكذب إكذب فلا بدّ أن يعلق شيء في ذهن الناس”، فلقد عاد باسيل ليكذب من جديد باتهام القوات اللبنانية وغيرها من الأكاذيب التي سمعناها على مدى الـ30 سنة الأخيرة، والتي لا صلة ولا علاقة لها بالواقع والحقيقة”.

وسخر الوزير السابق ريشار قيومجيان من قول باسيل إن الرئيس عون أفضل مؤتمن على المصلحة الاستراتيجية، وقال: “لذا قرار الحرب والسلم ليس بيده ولبنان معزول ووصلنا إلى الانهيار”. وأضاف: “وحدهم المقاومون الشرفاء يعرفون قيمة صليبنا، وكم هي بائسة يوميات المسيحيين اليوم بتحمّلهم نماذج كجبران باسيل في العمل السياسي”.

القدس العربي 

أحدث أقدم