جدل في تونس حول توجيه كلفة الحج لدعم أهل غزة

جدل في تونس حول توجيه كلفة الحج لدعم أهل غزة

الحج ، الحرب الإسرائيلية على غزة ، تونس ، دعم القضية الفلسطينية

أشعلت دعوة لتوجيه كلفة الحج لصالح سكان غزة جدلاً واسعاً بين باحثين ونشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي في تونس. أثارت رجاء بن سلامة الجدل من خلال إعادة نشر تدوينة للباحث الفلسطيني خالد الحروب، الذي اقترح أنه إذا تبرع كل حاج هذا العام بتكلفة الحج لصالح إخوانه في غزة، فإن ذلك سيؤدي إلى توفير مبلغ ضخم يصل إلى عشرة مليارات دولار على الفور.

ردت الباحثة ألفة يوسف على هذا الاقتراح بالتأكيد على أهمية حق الفرد في اختياراته الشخصية، معبرة عن رفضها لفكرة تحديد الأولويات للآخرين، خاصة فيما يتعلق بالأمور المالية. واستنكرت استفزاز القيم الدينية والأحلام البسيطة للناس بهذا السياق.

من جهته، اعتبر الباحث والناشط السياسي مهدي بن عبد الجواد أن هذا الاقتراح يشبه دعوة للامتناع عن التدخين وشرب الكحول أو تناول اللحوم، وبالتالي يمثل تدخلاً في حياة الأفراد. ورأى أن الرغبة في استفزاز المعتقدات الدينية لا تسهم في تحقيق التضامن الاجتماعي.

وجاءت تساؤلات الناشط غسان المزوغي حول ما إذا كان الحج هو مضيعة للمال بشكل عام، حيث أشار إلى أن هذا التصوير ليس بالضرورة صحيحًا. وأكد أن التقدير بين أداء فريضة الحج ودعم غزة ليس عادلًا، معتبرًا أنه يضمن اتهامًا ضمنيًا لمن يؤديون الحج بالتقصير في دعم غزة.

يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يُثير فيها الحديث عن توجيه كلفة الحج في تونس. في عام 2020، دعا مفتي تونس السابق الشيخ عثمان بطيخ إلى تخصيص أموال الحج والزكاة لمكافحة فيروس كورونا. وعلى ضوء الظروف الاقتصادية الصعبة، دعا عدد من رجال الدين إلى تعليق فريضة الحج مؤقتًا وتوجيه الأموال لدعم الأسر ذوي الدخل المحدود في البلاد."

أحدث أقدم