"هي تقول...وليس طيفها"
ديوان الشاعر حاتم حمادي، "هي تقول...وليس طيفها"، ينبثق من تجربته الشخصية المؤثرة بوفاة زوجته الحبيبة نادية. يعكس هذا العمل الشعري العميق انفجار المشاعر والألم الذي خلفه رحيلها. يبرز حاتم حمادي في صوره الشعرية تأثير الفقدان على روحه، معبرًا عن حبه الكبير لها والألم العميق الذي تركته وراءها.
عنوان الديوان الشعري الجديد للشاعر حاتم حمادي هو "هي تقول...وليس طيفها". يأخذنا الديوان في رحلة فنية فريدة، حيث يظهر الشاعر وكأنه يولد من جديد إلى العالم، لكنه يختلف عن المواليد الآخرين، إذ يظهر صامتًا ومدهشًا، يتفاعل مع الوجود ويستوعب صدماته الأولى.
صدر الديوان عن دار الشنفرى للنشر في تونس، ويتميز بغلاف فني ورسوم داخلية للفنان السوري رامي شعبو. يتكون الكتاب من 184 صفحة، بسعر 20 دينار تونسي، ويتوفر في مكتبات تونس الرئيسية.
الدراسة النقدية للديوان بعنوان "حيث يتأمل الشاعر" تأتي من قبل الأستاذ الهادي دانيال، الشاعر والناقد الكبير. تقدم الدراسة تحليلاً عميقًا لـ21 نصًا شعريًا يتخللها مقدمة تحمل عنوان "قبل البدء" وخاتمة بعنوان "أهي النهاية أم أم البدايات؟".
يقدم حاتم في هذا الديوان تجسيدًا جديدًا لظاهرة تونسية قديمة، وهي رثاء الزوجات الراحلات، مستوحىً من تقاليد شعرية سابقة ولكنه يتجاوزها بروحه الفنية الفريدة. يتميز أسلوبه بالابتعاد عن الأوزان والقوافي التقليدية، مع الحفاظ على ثراء لغوي ورؤية فريدة.