انسحاب وفد أمريكي من السعودية بشكل مبكر بسبب خلاف حول قبعة حاخام يهودي
أعلنت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية (USCIRF) أنها أنهت زيارتها للمملكة العربية السعودية
مبكرًا بعد أن طُلب من رئيسها، الحاخام أبراهام كوبر، خلع قلنسوة الحاخام
اليهودية. وقع الحادث أثناء زيارة الوفد للدرعية، المدينة التاريخية بالقرب من
الرياض، والتي تعتبر موقعًا للتراث العالمي لليونسكو.
رفض الحاخام كوبر طلب إزالة قلنسوة الحاخام، وأكد في بيان له أنه "لا
يجب حرمان أي شخص من الوصول إلى موقع تراثي ".
وقد دُعي كوبر ونائب الرئيس، القس فريدريك ديفي، للقيام بجولة في الدرعية
كجزء من زيارتهما الرسمية. وبعد عدة تأخيرات، طُلب من كوبر إزالة قلنسوة الحاخام
أثناء تواجده في الموقع وفي الأماكن العامة، على الرغم من موافقة وزارة الخارجية
السعودية على الزيارة.
وقال كوبر: "المملكة العربية السعودية تشجع التغيير في إطار رؤيتها
2030، ولكن في ظل تصاعد معاداة السامية، جعل طلب إزالة قلنسوتي من المستحيل علينا
في USCIRF مواصلة
زيارتنا".
ووصف القس فريدريك ديفي، نائب رئيس اللجنة، الحادث بأنه "مدهش
ومؤلم". وأضاف: "إنه يتعارض مباشرة ليس فقط مع الرواية الرسمية للحكومة
حول التغيير، ولكن أيضًا مع العلامات الحقيقية لزيادة الحرية الدينية في المملكة
التي لاحظناها بأنفسنا".
لم ترد السفارة السعودية في واشنطن على طلب التعليق على الحادث. يأتي هذا
الحادث في ظل التوترات بين السعودية وحليفتها الولايات المتحدة حول الحرب في غزة،
وجهود الولايات المتحدة لتعزيز التطبيع بين البلدين بمجرد انتهاء النزاع.