ما يجب معرفته عن طائرة أميلكار
زار رئيس
الجمهورية، قيس سعيّد، مطار تونس قرطاج الدولي يوم الاثنين الموافق 1 أبريل 2024.
وخلال هذه الزيارة، أعلن الرئيس أن عدة قطع بديلة تم تصديرها إلى الخارج بدلاً من
إصلاحها، مشيراً إلى أن هناك نية في التخلص من الشركة فيما بعد.
كما أشار إلى أن
طائرة "غادرت" و"لم تعد".
"هذه الطائرة هي طائرة أميلكار. تم
بيعها في فلوريدا مقابل 200،000 دولار دون إعلان جمركي. إنها حادثة لم تحدث من
قبل"، أكد الرئيس سعيّد. لقد أثارت هذه التصريحات جدلاً، حيث قام العديد من
مستخدمي الإنترنت بمشاركة معلومات جديدة حول طائرة أميلكار التي تحدث عنها الرئيس.
كثيرون كانوا يتساءلون كيف يمكن لطائرة أن تختفي بهذه الطريقة وألا تعود.
لقد فحصنا
المعلومات المتعلقة بالطائرة، وإليك ما وجدناه. تم استخدام الطائرة لأول مرة في
عام 1988، بدأًا من الولايات المتحدة مع شركة American Airlines.
ثم، استخدمت
الطائرة المسجلة بالرمز TS-IPC من قبل شركة Fly Emirates من عام 1989 إلى عام 1999، ثم من قبل شركة الخطوط الجوية السودانية
من عام 1999 إلى عام 2001، وأخيرًا من قبل تونس الجوية من عام 2001 إلى عام 2017.
كشفت عملية البحث العكسي على Google عن سلسلة من الصور للطائرة التي التُقطت في عدة مطارات. التقطت
الصورة الأولى في مطار السودان مع شركة الخطوط الجوية السودانية في ديسمبر 1999،
والصورة الأخرى التقطت في زيورخ كلوتن، ولكن هذه المرة مع شركة الإمارات. ثم تظهر
صور الطائرة مع تونس الجوية في عام 2003، 2006، 2007، 2008، 2009، 2011 وآخرها عام
2013 في تونس. باستخدام أدوات Tineye،
وجدنا أن الصورة الأخيرة التقطت في مطار موجافي بالولايات المتحدة في يونيو 2020
- مالكها شركة
Kraake & Associates Inc
وفقًا لـ FlightSim، تم إعادة طلاء الطائرة
بألوان تونس الجوية في مارس 2001، بعد خدمتها في أسطولي الإمارات وشركة الخطوط
الجوية السودانية. ظلت في أسطول تونس الجوية حتى أبريل 2014، قبل أن تُخزن لمدة 3
سنوات، ثم تباع وتنقل إلى موقع تخزين Mojave ، حيث يُستخدم حاليًا لتوفير قطع
الغيار.
تقع الطائرة
حاليًا في كاليفورنيا، الولايات المتحدة، تحت إشراف شركة KRAAKE & ASSOCIATES، INC. على موقع Plane Spotters، يُشار إلى أن الطائرة قد اكتسبتها KRAAKE &
ASSOCIATES.
تقع شركة Kraake &
Associates في
ويستلاك فيليج، كاليفورنيا. تعمل هذه الشركة بشكل أساسي في قطاع المحركات ومعدات
النقل ضمن قطاع التجارة بالجملة - السلع المستدامة. وهي تعمل منذ حوالي 52 عامًا.
يتم وضع بعض الطائرات في تخزين طويل الأمد، حيث يمكن الحفاظ عليها للاستخدام المستقبلي أو البيع المحتمل في وقت لاحق. يمكن للشركات الجوية اختيار بيع أجزاء الطائرات الفردية ومكوناتها التي تم سحبها، والتي يمكن استخدامها كقطع غيار لطائرات أخرى لا تزال في الخدمة. يمكن تفكيك بعض الطائرات وإعادة تدويرها، حيث يتم استرداد وإعادة استخدام مواد مثل الألمنيوم والفولاذ والمعادن الأخرى. قد يتم تحويل بعض الطائرات التي تم سحبها للاستخدام في صناعات أخرى، مثل نقل البضائع أو حتى كمرافق مطعم أو فندق.
يجب أن نلاحظ أن الرئيس التنفيذي لشركة تونس الجوية، خالد شالي، أكد في الدقيقة السابعة من الفيديو أن الطائرة تم بيعها في عام 2017. وبالتالي، لم تختف الطائرة.