إسرائيل تعلن القضاء على زعيم حماس يحيى السنوار وسط استمرار الصراع في غزة

إسرائيل تعلن القضاء على زعيم حماس يحيى السنوار وسط استمرار الصراع في غزة

يحيى السنوار


أكدت إسرائيل مقتل يحيى السنوار، أحد كبار قادة حماس، الذي قُتل خلال عمليات عسكرية في جنوب غزة. أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الخميس أن السنوار تم القضاء عليه يوم الأربعاء، مما يمثل لحظة مهمة في الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس.

أكدت قوات الدفاع الإسرائيلية (الجيش الإسرائيلي) مقتل السنوار بعد إجراء تحديد هوية شامل باستخدام الحمض النووي. وقال الجيش الإسرائيلي: "لقد تم تقييد حركة السنوار العملياتية بشكل كبير بفعل عملياتنا خلال العام الماضي، مما أدى إلى القضاء عليه". رغم تأكيدات إسرائيل، لم تصدر حماس تعليقًا على هذه الادعاءات.

منذ أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حملة عسكرية في غزة، أسفرت عن مقتل أكثر من 42,000 فلسطيني، معظمهم من المدنيين. جاء ذلك بعد هجمات مميتة شنها مقاتلو حماس في جنوب إسرائيل، والتي أسفرت عن مقتل 1,139 إسرائيليًا.

أخذ نتنياهو على عاتقه مسؤولية قتل السنوار، قائلاً: "لقد سوينا الحساب اليوم. لقد ضُرب الشر، لكن الحرب لم تنته بعد". وشدد على أن الجهود لإنقاذ الرهائن المتبقين في غزة ستستمر بكل قوة. من بين 250 رهينة تم أسرهم في 7 أكتوبر 2023، تم إطلاق سراح حوالي نصفهم، في حين يعتقد أن نحو 70 ما زالوا في غزة.

السنوار، 62 عامًا، كان أحد العقول المدبرة وراء هجمات حماس في أكتوبر 2023. وكان شخصية بارزة في حماس منذ عام 2017، وقد قضى 22 عامًا في السجون الإسرائيلية قبل أن يتم الإفراج عنه كجزء من صفقة تبادل الأسرى في عام 2011. وكان معروفًا بقيادته المنضبطة والاستراتيجية، وركز جهوده على مقاومة العمليات العسكرية الإسرائيلية.

جاء مقتله بعد أشهر من اغتيال الزعيم السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران، وسلسلة من الاغتيالات رفيعة المستوى لقادة حماس وحزب الله على يد إسرائيل في الأشهر الأخيرة.

أدت الحرب إلى إشعال صراع إقليمي أوسع، حيث تورط حزب الله في لبنان وحتى ضربات صاروخية مباشرة من إيران. ومع تصاعد التوترات، يخشى الكثيرون أن تؤدي العمليات العسكرية المستمرة لإسرائيل في غزة إلى مزيد من التدخل الدولي، بما في ذلك من الولايات المتحدة.

أعرب المواطنون الإسرائيليون عن أملهم في أن يؤدي مقتل السنوار إلى التوصل إلى صفقة للإفراج عن الرهائن المتبقين. ودعت عائلات الأسرى، مثل أورنا نوترة، التي لا يزال ابنها عمر في غزة، إلى اتخاذ إجراءات سريعة لتأمين إطلاق سراح أحبائهم.

على الرغم من هذه التطورات، يشك سكان غزة، مثل صلاح مصليح، في أن مقتل السنوار سيوقف الحرب، معتبرين أن الصراع جزء من نضال أوسع من أجل الوجود الفلسطيني. وقال مصليح: "نحن فخورون بنهاية السنوار، لكن الحرب لم تنته بعد".

بينما تواصل إسرائيل جهودها العسكرية، يعتبر مقتل يحيى السنوار انتصارًا كبيرًا، ومع ذلك، لا يزال الصراع في غزة مستمرًا دون نهاية واضحة في الأفق.

أحدث أقدم