نيمار: آلة صنع المال التي نسيت كرة القدم
نيمار دا سيلفا، النجم البرازيلي الذي كان يُعتبر من بين أفضل لاعبي كرة القدم في العالم، يواجه اليوم تحديات كبيرة في مسيرته الرياضية. بين الإصابات المتكررة وقلة المشاركة في المباريات، أصبح اللاعب أكثر تركيزًا على الجانب التجاري، بينما تراجع أداؤه على أرض الملعب. فهل يستطيع نيمار استعادة مستواه قبل كأس العالم 2026؟
تجربة نيمار مع الهلال السعودي
انضم نيمار إلى نادي الهلال السعودي في أغسطس 2023 بعقد ضخم، لكن إصاباته المتكررة حالت دون تقديمه الأداء المتوقع. لعب سبع مباريات فقط منذ انتقاله، وأصيب بتمزق في الركبة في أكتوبر من نفس العام، مما أبعده عن الملاعب لأكثر من عام. ومع عودته لاحقًا، تعرض لإصابة عضلية أخرى، ليجد نفسه خارج تشكيلة الهلال في العديد من المباريات.
رغم ذلك، يشكل راتب نيمار المرتفع عائقًا أمام رحيله عن الدوري السعودي، حيث تقدر صفقة انتقاله إلى الهلال بـ98 مليون يورو، ما يجعل أي عملية انتقال جديدة معقدة من الناحية المالية.
وجهات محتملة: العودة إلى سانتوس أو الانتقال إلى MLS
تزداد التكهنات حول انتقال نيمار إلى سانتوس، ناديه السابق في البرازيل، أو إلى الدوري الأمريكي (MLS). من بين الخيارات المطروحة، نادي إنتر ميامي الذي شهد نجاحًا هائلًا بعد انضمام ليونيل ميسي. يرى العديد من المحللين أن انتقال نيمار إلى MLS سيعيد له الأضواء تجاريًا ورياضيًا.
الدوري الأمريكي أصبح أكثر جذبًا للنجوم العالميين، خاصة مع استضافة الولايات المتحدة لبطولات كبرى مثل كأس العالم 2026 وأولمبياد 2028. وجود نيمار في MLS سيعزز من شعبيته عالميًا، كما حدث مع ميسي الذي رفع عائدات الدوري وزاد من عدد المتابعين.
القيمة التجارية لنيمار
رغم تراجع أدائه الرياضي، يبقى نيمار أحد أكبر الأسماء في عالم كرة القدم من الناحية التجارية. يمتلك اللاعب 14 عقد رعاية مع شركات عالمية، مما يجعله من بين أكثر الرياضيين تأثيرًا في السوق.
وفقًا لتقارير، يمكن أن يُحدث انضمام نيمار إلى MLS طفرة في عدد المشاهدين وزيادة الإيرادات. على سبيل المثال، حققت منصة Apple TV، الناقل الحصري لمباريات الدوري الأمريكي، قفزة في الاشتراكات عند الإعلان عن بث مباريات ميسي. من المتوقع أن تتكرر هذه التجربة مع نيمار.
الطموح نحو كأس العالم 2026
على الرغم من الغياب الطويل عن المباريات، يطمح نيمار للمشاركة مع المنتخب البرازيلي في كأس العالم 2026. لكن لاستعادة مكانته، يجب أن يثبت قدرته على تقديم أداء رياضي قوي ومستقر.
يرى الخبراء أن نيمار بحاجة إلى التركيز على كرة القدم، بعيدًا عن العوامل التجارية والضغوط الإعلامية. إذا تمكن من تحقيق هذا الهدف، فقد يصبح لاعبًا مؤثرًا في أي فريق ينضم إليه، سواء في الدوري الأمريكي أو غيره.
نيمار يقف اليوم أمام مفترق طرق. بين الإصابات والتحديات الرياضية، يبدو أن مستقبله يعتمد على مدى قدرته على استعادة لياقته وتركيزه. في الوقت نفسه، يظل النجم البرازيلي قوة تجارية لا يستهان بها، مما يجعله هدفًا جذابًا للدوريات العالمية التي تسعى إلى تعزيز شعبيتها.