كارفاخال: عنصر إضافي لتحضير المباراة ضد أتلتيكو
أنشيلوتي يفتقده في الحياة اليومية. زملاؤه أيضًا. المدرب واللاعبون يعلمون أن الكثير على المحك ويريدون أن يكون قائدهم بالقرب منهم.
كرة القدم مليئة بالأمور غير الملموسة، والدافع جزء منها. أحيانًا يكون المدربون، وأحيانًا أخرى مجرد ذكرى، وفي كثير من الأحيان زميل في الفريق هو من يرفع مستوى التنافسية إلى الحد الأقصى. فقط المختارون يمكنهم تحقيق ذلك، أولئك الذين يرتدون أو لا يرتدون شارة الكابتن. داني كارفاخال هو المثال المثالي لذلك. لقد كان كذلك في المنتخب الوطني وهو كذلك في ريال مدريد. إنه مرجعية للكثيرين، وأنشيلوتي يريد أن يكون قريبًا منه عندما يكون كل ما تم تحقيقه خلال الموسم على المحك.
هذا ليس شيئًا جديدًا، ولا يقتصر على الأسابيع الأخيرة. خلال الموسم الماضي، غاب كارفاخال عن بعض المباريات، وكان أنشيلوتي يتساءل باستمرار عن موعد عودته، ليس فقط لما يمكن أن يقدمه على أرض الملعب. بالنسبة للمدرب الإيطالي، يمثل الظهير أكثر من مجرد لاعب كرة قدم.
أحد قادة غرفة الملابس
لم يخفِ أنشيلوتي ذلك أبدًا، بل اعترف به دائمًا علنًا. قال: "إنه لاعب مهم جدًا بالنسبة لنا. لقد فقدناه كلاعب لبضعة أشهر، لكن ليس كقائد في غرفة الملابس لأنه سيكون هنا وسيعمل معنا. لن نستفيد من قوته الكروية، ولكننا سنستفيد من عقله." وهذا بالضبط ما يريده المدرب الإيطالي، الذي يريد أن يشعر الفريق في هذه اللحظات الحاسمة بوجود كارفاخال كعنصر إضافي. في الواقع، في إحدى المباراتين اللتين خسرهما ريال مدريد الموسم الماضي (كلاهما ضد أتلتيكو)، في مباراة الدوري، لم يتمكن كارفاخال من اللعب.
لاعب ورمز للريال مدريد
بالطبع، يفتقد الفريق وجوده في التدريبات اليومية في فالديبيباس، ولهذا يريدون أن يكون معهم في هذه الأيام الحاسمة من الموسم. إنه أحد قادة الفريق ولاعب يحمل رمزية كبيرة، سواء بسبب ما فعله عندما كان طفلًا (حجر الأساس في فالديبيباس بجانب دي ستيفانو) أو ما حققه مع قميص الفريق الأول.
العلاقة بين كارفاخال وأنشيلوتي هي علاقة كاملة ومطلقة. بفضل المدرب، أدرك كارفاخال ما يمكن أن يقدمه في الهجوم، إلى جانب وصوله إلى منطقة الخصم. من كونه ظهيرًا هجوميًا، أصبح لاعبًا حاسمًا. كلاهما يفهم الآخر بمجرد النظر، والآن يعلمان كم هو مهم ما يلعبه ريال مدريد في المباريات القادمة.
نفس المكانة في المنتخب
هذا الوضع حققه أيضًا في المنتخب الإسباني. إلى جانب موراتا وناتشو وغيرهم من اللاعبين المخضرمين، كان واحدًا من الذين شكلوا هذا الجيل الجديد من اللاعبين، الذين يتمتعون بموهبة وجرأة الشباب، بالإضافة إلى التوازن الذي قدمه لإسبانيا لاعبون مثل ظهير ريال مدريد.
كارفاخال حصل على احترام الجميع. الآن، يناضل من أجل العودة ويهدد بالعودة قبل نهاية الموسم، لكنه يعلم أولاً أن لديه مهمة، وهي التأكد من أن الذين يرتدون القميص الأبيض يعرفون جيدًا ما هو الهدف الوحيد: الفوز.