قضية وفاة مارادونا: تفاصيل صادمة وصور حصرية تكشف الحقيقة المرة
شهدت محكمة سان إيسيدرو الجنائية رقم 3 في بوينس آيرس بداية واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في عالم الرياضة، وهي قضية وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا، الذي توفي عن عمر ناهز 60 عامًا في 25 نوفمبر 2020.
القضية، التي يتابعها الملايين حول العالم، بدأت بالكشف عن صور صادمة لمارادونا وهو طريح الفراش في ساعاته الأخيرة، حيث عرض المدعي العام باتريسيو فيراري صورة تُنشر لأول مرة، تظهر الوضع المأساوي الذي كان عليه نجم الكرة قبل وفاته. الصورة التي أثارت جدلاً واسعًا، لم يُعرف ما إذا كانت قد التقطت قبل وفاته مباشرة أو بعد مفارقته الحياة.
تهم ثقيلة ضد الطاقم الطبي: قتل بسبب الإهمال
تشير التحقيقات التي بدأت منذ 2021 إلى أن مارادونا لم يتلق الرعاية الطبية اللازمة، وأن الفريق الطبي المسؤول عن متابعته تصرف بطريقة "غير مسؤولة وخطيرة". وقد وجّهت المحكمة تهم القتل غير العمد بسبب الإهمال إلى ثمانية من أعضاء الطاقم الطبي الذين أشرفوا على علاجه، ومن بينهم:
- ليوبولدو لوكي (جراح أعصاب)
- أغوستينا كوساتشيفا (طبيبة نفسية)
- كارلوس دياز (أخصائي نفسي)
- نانسي فورليني
- ماريانو بيروني (منسق التمريض)
- الممرضان ريكاردو ألميرون ودايانا مدريد
- الطبيب بيدرو دي سبانيا
"مارادونا ضحية لمخطط شيطاني"
فيرناندو بورلاندو، محامي ابنتي مارادونا دالما وجيانينا، صرّح خلال المحاكمة بتصريحات خطيرة، حيث قال:
"مارادونا قُتل نتيجة مخطط شيطاني مشترك، تجاوز فيه الطاقم الطبي كل القوانين الأخلاقية والإنسانية".
وأضاف بورلاندو:
"ما حدث لمارادونا هو مسرح رعب، منزله الذي قضى فيه أيامه الأخيرة كان أشبه بسجن وليس مكانًا للرعاية".
وأكد أن مارادونا لم يوافق يومًا على البقاء في المنزل دون تلقي علاج مناسب، وأن العائلة تعرضت للتضليل والخداع من قبل الطاقم الطبي، مؤكدًا أن أي مستشفى بسيط كان يمكنه إنقاذ حياته.
لحظة عرض الصورة: "هكذا مات مارادونا"
عندما عرض المدعي العام الصورة الحصرية التي تُظهر مارادونا طريح الفراش في وضع مأساوي، قال بصوت حزين:
"هكذا مات مارادونا".
عند هذه اللحظة، لم تتمالك ابنته جيانينا نفسها، وأجهشت بالبكاء وهي تغطي وجهها.
وأضاف المدعي العام في خطابه:
"الحقيقة حق. مارادونا، أبناؤه، عائلته، والشعب الأرجنتيني بأسره يستحقون معرفة الحقيقة والحصول على العدالة".
مشادة عنيفة داخل المحكمة
شهدت جلسة المحاكمة أيضًا مشادة كلامية قوية بين فيرونيكا أوجيدا، الشريكة الأخيرة لمارادونا، والطبيبة النفسية المتهمة أغوستينا كوساتشيفا. حيث صرخت أوجيدا غاضبة في وجه الطبيبة بعبارات نابية قائلة:
"أنتِ السبب! كلبة ملعونة!"
كوساتشيفا متهمة بالقتل العمد مع سبق الإصرار، وهي تهمة قد تودي بها إلى 8 إلى 25 سنة سجن.
هل تظهر الحقيقة كاملة؟
بين صور مرعبة، شهادات دامعة، واتهامات خطيرة، لا تزال القضية مستمرة، بينما ينتظر الجميع معرفة هل مات مارادونا بسبب الإهمال؟ أم أنه كان ضحية لمؤامرة قتل متعمدة؟
في النهاية، يبقى مطلب الجميع واحد:
"مارادونا يستحق العدالة. يجب كشف الحقيقة كاملة".