جيانلويجي دوناروما: سر تألق حارس باريس سان جيرمان في ركلات الجزاء
يُعد جيانلويجي دوناروما، حارس مرمى نادي باريس سان جيرمان والمنتخب الإيطالي، من أفضل حراس المرمى في العالم، خاصة عندما يتعلق الأمر بـ تصدي ركلات الجزاء. خلال مباراة دوري أبطال أوروبا ضد ليفربول في ربع النهائي، أثبت دوناروما مجددًا مهاراته الفريدة بعدما تصدى لركلتين من أصل ثلاث، ليقود فريقه إلى الفوز. فما هي أسرار تألقه في صد ضربات الجزاء؟
أهم أسباب تفوق دوناروما في صد ركلات الجزاء:
1. أسلوب خاص يربك المهاجمين
يعتمد دوناروما على أسلوب نفسي وبدني ذكي. فبحسب ستيفن وارنوك، مدافع ليفربول السابق، يبدأ الحارس الإيطالي بالوقوف بشكل "نحيف" أمام اللاعب المنفذ، ليُوهمه بأن الزاوية واسعة. ثم، لحظة تنفيذ الركلة، يوسّع جسده بشكل مفاجئ ليجعل المرمى يبدو أصغر، مما يربك المهاجم.
2. الهدوء والصلابة النفسية تحت الضغط
من أبرز ما يميز جيانلويجي دوناروما هو رباطة جأشه في المواقف الحاسمة. بعد كل تصدٍ ناجح، لا يُظهر أي احتفال مبالغ فيه، بل يظل مركزًا على الركلة التالية. هذا الهدوء يضع ضغطًا نفسيًا كبيرًا على منفذ الركلة، ويعكس ثقته العالية بالنفس.
3. الحجم الهائل والقوة البدنية
بطول يقارب 1.96 متر، يُمثل دوناروما جدارًا بشريًا يصعب تجاوزه. يصفه ستيفن وارنوك قائلاً: "إنه وحش في المرمى". هذا الطول، مرفوقًا بسرعة رد الفعل، يمنحه القدرة على إغلاق الزوايا بشكل مثالي.
4. تحليل نفسي للمهاجمين
لا يعتمد دوناروما فقط على القوة البدنية، بل يقرأ لغة جسد المهاجمين. يراقب خطواتهم ونظراتهم لتوقع اتجاه الكرة، مما يزيد فرص نجاحه في التصدي.
تأثير دوناروما على باريس سان جيرمان
منذ انتقاله إلى باريس سان جيرمان، أصبح دوناروما عنصرًا أساسيًا في تشكيل الفريق. تصدياته الحاسمة ضد ليفربول تؤكد أنه ليس مجرد حارس، بل قائد حقيقي في اللحظات الحاسمة. كما ساهم سابقًا في تتويج منتخب إيطاليا ببطولة أمم أوروبا 2020 بفضل تألقه في ركلات الترجيح.
هل دوناروما أفضل حارس في العالم؟
يمزج دوناروما بين:
- المهارة الفنية العالية.
- القوة البدنية والسرعة.
- التركيز العالي والثبات النفسي.
كل هذه العوامل تجعل منه كابوسًا للمهاجمين في ركلات الجزاء. ومع استمراره في تقديم أداء مذهل، يبقى السؤال:
هل سيصبح دوناروما الحارس الأفضل في التاريخ؟
جيانلويجي دوناروما هو أكثر من مجرد حارس مرمى، إنه "ملك ركلات الجزاء" الذي يعرف كيف يقود فريقه إلى الانتصارات. وبينما تترقّب الجماهير مباريات باريس سان جيرمان المقبلة، الجميع يتساءل:
من سينجح في هز شباك دوناروما من ركلة جزاء؟