“زيارة ولي العهد الأردني للأقصى”.. القصة الكاملة للأزمة والخلاف

“زيارة ولي العهد الأردني للأقصى”.. القصة الكاملة للأزمة والخلاف

زيارة ولي العهد الأردني للأقصى”.. القصة الكاملة للأزمة والخلاف،حربوشة نيوز


لندن- “زيارة ولي العهد الأردني للأقصى”.. القصة الكاملة للأزمة والخلاف: نتنياهو أصر على “بروتوكول ضيف” نكاية بـ”الوصاية الهاشمية”.. تدقيق بالمرافقين وأسلحتهم وإصرار على “مرافقة أمنية”وعدم التوقف في القدس والاكتفاء بالصلاة بالاقصى

تحدثت أوساط دبلوماسية غربية أوروبية عن أزمة متفاعلة أكثر في الأيام الأخيرة الماضية بين الأردن وحكومة اليمين الاسرائيلي بسبب تصرفات اسرائيلية حاولت تهميش دور الوصاية الهاشمية عبر بروتوكول أمني رفضه الأردن قطعيا وقرره الجانب الإسرائيلي عندما تعلق الأمر بترتيبات زيارة كان سيقوم بها الى المسجد الأقصى ولي العهد الأردني الامير الحسين بن عبد الله الأسبوع الماضي وبمناسبة عيد الإسراء والمعراج .

عند ترتيب هذه الزيارة أصرت حكومة نتنياهو بعدما رحبت دبلوماسيا بها ولم تعارضها على ثلاثة شروط .

 الشرط الأول كان تزويد الجانب الاسرائيلي مسبقا بعدد اعضاء الوفد العسكري والمدني الذي يرافق الأمير وتزويده أيضا بعدد قطع الأسلحة ونوعيتها ونوعية الذخائر مع المرافقين والحراسات مع الأمير .

الشرط الثاني كان له علاقة بأن ترتيبات مرافقة الأمير ووفده الى المسجد الأقصى وبعد العبور من الجسور ستكون اسرائيلية تماما ولا علاقة للأردنيين بها من قريب أو من بعيد ووضع الإسرائيليون هنا استعدادهم لبروتوكول استعداد خاص عسكري وأمني يرافق الأمير ويتولى حمايته كما يستقبل كبار القادة والزعماء .؟

أما الشرط الثالث فكان له علاقة بتحديد مسار موكب الأمير باتجاه القدس وإشتراط عدم توقف الموكب بأي نقطة او مرحلة في القدس او في الحرم القدسي والدخول مباشرة وفقط الى المسجد الأقصى واداء الصلاة فيه وضمن خطة حركة اسرائيلية فقد وبذريعة الحفاظ على أمن الأمير .

حصل اعتراض اسرائيلي ايضا على نوعية سلاح مرافقين اثنين للأمير لكن تم تجاوزه بعد اتصالات .

وانتبه خبراء الاشتباك والمسألة في الجانب الأردني بأن البروتوكول الأمني في استقبال ومرافقة الأمير للمسجد الاقصى هو حصريا البرتوكول المتعلق بـ” الضيوف ” .

 وقرر الأردن بهذه الحالة أن الجانب الاسرائيلي يريد الايحاء بأن ولي العهد الاردني يعبر في القدس بحماية وباعتباره ضيفا ليس أكثر وليس باعتباره الوصي الهاشمي .

 وبالتالي رفضت هذه الترتيبات من حيث الشكل والمضمون ومن أرفع المستويات الاردنية واتخذ قرار بأن السماح للإسرائيليين بإدارة ملف الزيارة الاميرية على النحو المشار ذكره يعني تمكينهم من تهديد الوصاية الهاشمية ومن الإيحاء بان ملف القدس حسم باعتبارها عاصمة لإسرائيل وبأن الوصاية الهاشمية تقتصر على قبة الصخرة والمسجد الاقصى فقط وتحت عنوان الرعاية ،الامر الذي يهدد بوضوح سلامة الاجراء الاردني وموقف الاردن الثابت

وفي الهامش والكواليس تذرع الأمن الإسرائيلي أيضا بوجود مجموعات اسلامية متدينة في الحرم القدسي يمكن ان تشاغب على الزيارة .

كانت تلك بطبيعة الحال ذريعة لمنع ولي عهد الوصاية الهاشمية من اتمام الزيارة والتجول في الحرم المقدسي وليس أداء الصلاة فقط في المسجد وايضا ذريعة لتعطيل المرامي السياسي الأعمق من الزيارة بمناسبة دينية اضافة الى اعاقة بروتوكول لقاء الأمير بالأهالي والمصلين الذي كانت قد انتهت منه للتو ادارة الأوقاف الأردني في القدس .

بالتالي قرر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني شخصيا الغاء الزيارة ثم برز الرد في اليوم التالي بقرار سلطة الطيران المدني الأردنية منع طائرة بنيامين نتنياهو من التحليق في الأجواء الأردنية خلال زيارته الى ابو ظبي .

رأي اليوم 

أحدث أقدم