لماذا أظهر الأمير علي “ركبته العارية”؟ “معك يا روبي” تلهب الأجواء.. واستذكار لـ”البوعزيزي الأردني”
لندن- فعلها الأمير الأردني علي بن الحسين مجددا لكن بطريقة “تضامنية صاخبة” هذه المرة، وبهدف أن تعلم المؤسسات والسلطات أن عليها “احترام” التنوع والتعدد الثقافي بعد الآن بما في ذلك الحريات الفردية.
الأرجح أن الأمير علي عندما قرر “الكشف عن ركبة رجله” عارية ببنطال جينز ممزق، تضامنا مع الفتاة الرياضية “روبي حبش” خطط جديا لمخاطبة إدارة مؤسسة التلفزيون في بلاده بمسألة تختص بالحريات الفردية.
طبعا أثارت رسالة الأمير هنا جدلا عاصفا في البلاد خصوصا على منصات التواصل الاجتماعي، واعتمدت بصورة خاصة على “تذكير الأمير” وغيره بضرورة التضامن أيضا مع صورة النسخة المحلية الطازجة من “بوعزيزي الأردني” حيث شاب أحرق نفسه واأقى بجسده من أعلى جسر في العاصمة عمان، صادما الجميع؛ بسبب قرار سلطات البلدية إزالة “بسطة صغيرة” يترزق منها.
قصة الفتاة الرياضية “روبي” خطفت كل الأضواء الأردنية لليوم الثاني على التوالي.
بدأت القصة عندما استُدعيت لاعبة كرة السلة لمقر التلفزيون الحكومي، فلم يسمح لها بالدخول؛ لأنها ترتدي بنطال جينز ممزقا عند الركبة.
لاحقا أشعلت الفتاة نقاشا عاصفا عندما نشرت صورة لركبتها العارية مع السروال، وأبلغت الرأي العام بما حصل معها، مشيرة إلى أن أحدهم دخل أمامها وهو يرتدي سروالا قصيرا.
الأكيد أن روبي لم تتوقع “مداخلة أميرية”. فالأمير علي التقط المسألة وقرر التضامن ونشر صورة لركبته العارية بسروال ممزق أيضا مع عبارة “معك يا روبي”.
لاحقا لصورة بنطال جينز الأمير، التهبت مناخات منصات التواصل ولم يصدر أي تعليق رسمي لا من مكتب الأمير ولا من إدارة مؤسسة التلفزيون.
لكن حجم المعارضة على مواقع التواصل لخطوة الأمير كان ظاهرا لجميع الأطراف، والنقطة المركزية في التباين كانت تذكير الأمير بحادثة طازجة للتو، قوامها انتحار أربعيني أردني أمام الكاميرات بعد أن أحرق نفسه، وسقط متوفيا من أعلى جسر في عمان الشرقية.
تبين لاحقا أن المنتحر أقدم على فعلته لأن أمانة العاصمة صادرت بسطته عشية موسم المدارس، حيث يطالبه أطفاله بحقائب ومصروف للمدرسة حسب شقيق له، وسرعان ما أطلق المتواصلون على الرجل لقب “البوعزيزي” الأردني، حيث أعلنت اليرلمانية والإعلامية رولا الحروب أن مشهد الشاب وهو ينتحر “صدم” الأردنيين جميعا.