لامين يامال يفقد جواز سفره في تركيا… حادثة غامضة تشغل الجماهير

إسطنبول –  أثارت حادثة غير متوقعة جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية والإعلامية، بعد أن فقد النجم الإسباني الشاب لامين يامال، لاعب نادي برشلونة ومنتخب إسبانيا، جواز سفره في تركيا مباشرة عقب مباراة منتخب بلاده أمام المنتخب التركي ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية. الفيديو الذي بثّه الإعلام التركي وأعاد تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسرعة هائلة، جعل القصة تتحول من مجرد حادثة شخصية إلى قضية حديث الشارع الرياضي العالمي.

تفاصيل الحادثة

وفقاً لما نقله برنامج Beyaz Futbol التركي، التقطت الكاميرات مشاهد ليامال مساء 7 سبتمبر 2025 وهو يبحث بشكل مرتبك داخل حقيبته في غرفة الملابس بعد نهاية اللقاء، ثم يعود لتفتيش أمتعته دون جدوى. المشهد أوحى بأن الجواز قد اختفى بشكل مفاجئ، وهو ما أثار موجة من التساؤلات: هل ضاع الجواز بالفعل؟ أم أن هناك شبهة أخرى وراء الأمر؟

وسائل إعلام بريطانية مثل الديلي ميل، إضافة إلى منصات مثل X (تويتر سابقاً) وتيك توك وإنستغرام، سارعت إلى إعادة نشر الفيديو، مصحوباً بعناوين مثيرة تفيد بأن النجم الإسباني قد يكون عالِقاً في تركيا بانتظار حل دبلوماسي عاجل.

غياب التأكيد الرسمي

حتى مساء 8 سبتمبر 2025، لم يصدر أي بيان رسمي من الاتحاد الإسباني لكرة القدم أو من نادي برشلونة لتوضيح الوضع. كذلك، لم يعلّق اللاعب نفسه عبر حساباته الرسمية، الأمر الذي أبقى القصة مفتوحة أمام التأويلات والشائعات.

بعض التقارير أشارت إلى أن يامال قد يحتاج لاستخراج وثيقة سفر طارئة عبر السفارة الإسبانية في أنقرة أو القنصلية في إسطنبول، إذا لم يتم العثور على الجواز. بينما تحدثت مصادر أخرى عن احتمال أن يكون الطاقم الإداري للمنتخب بصدد حل المشكلة بهدوء دون إثارة ضجة إعلامية إضافية.

التفاعل الجماهيري والسخرية على المنصات

اللافت أن الحادثة لم تُؤخذ كلها على محمل الجد، بل تحولت إلى مادة خصبة للسخرية والنكات. إذ تداولت جماهير كرة القدم صوراً مركّبة وتعليقات ساخرة تتهم مازحة النجم التركي أردا غولر بـ"سرقة" الجواز، في إشارة إلى التنافس الرياضي بينه وبين يامال داخل المستطيل الأخضر.

هذا التفاعل الشعبي حوّل الأزمة من مجرد خبر عابر إلى ترند عالمي، ما جعل اسم لامين يامال يتصدر محركات البحث لعدة ساعات.

تداعيات محتملة

في حال تأكدت صحة ضياع الجواز وعدم العثور عليه سريعاً، فقد يتأخر سفر اللاعب إلى إسبانيا ويؤثر ذلك على جدول استعداداته مع برشلونة قبيل استئناف المنافسات المحلية. كما أن أي تأخير قد يخلق جدلاً حول ضعف الإجراءات التنظيمية للمنتخب الإسباني في مثل هذه المواقف.

قصة جواز سفر لامين يامال تطرح أكثر من علامة استفهام: كيف يمكن للاعب عالمي بحجم يامال أن يتعرض لموقف كهذا؟ ولماذا لم يصدر أي توضيح رسمي حتى الآن؟

ما هو مؤكد أن هذه الحادثة، رغم طابعها البسيط، أصبحت حدثاً عالمياً يترقبه الملايين، في انتظار كلمة الفصل من الجانب الإسباني أو من اللاعب نفسه. وحتى ذلك الحين، يبقى السؤال مطروحاً: هل سيغادر يامال تركيا بجواز جديد، أم أن القصة ستشهد تطوراً غير متوقع؟