اعتراض مكالمات هاتفية يسلط المزيد من الضوء على محاولة الانقلاب المزعومة للأمير الأردني

اعتراض مكالمات هاتفية يسلط المزيد من الضوء على محاولة الانقلاب المزعومة للأمير الأردني

الاردن،الملك عبدالله الثاني ،الأمير حمزة ،باسم عوض الله ،الشريف حسن بن زيد ،كوشنر ،المبايعة، حربوشة نيوز، حربوشة_نيوز

جرت المكالمات قبل وضع الأمير حمزة تحت الإقامة الجبرية.

سعى مساعدو ولي العهد الأردني السابق الأمير حمزة إلى الحصول على تعهدات بالولاء نيابة عنه من زعماء القبائل وضباط الجيش السابقين في الأسابيع التي سبقت اعتقاله، كما تشير المحادثات التي تم التقاطها على أجهزة اعتراض الهاتف وأجهزة التنصت.

التسجيلات هي أدلة رئيسية في قضية الحكومة الأردنية ضد رجلين متهمين بالعمل كوكلاء لحمزة في محاولة فاشلة للإطاحة بأخيه غير الشقيق الملك عبد الله كملك. ومن المتوقع أن يحاكم الرجلان - باسم عوض الله، المبعوث السابق إلى المملكة العربية السعودية، وشريف حسن بن زيد، ابن عم الملك - في عمان ابتداء من يوم الاثنين.

وجرت المكالمات والإعتراضات، التي استمعت إليها صحيفة الغارديان، على مدى ثلاثة أسابيع في مارس/آذار، وهي الفترة التي يقول فيها المسؤولون إن حمزة حاول حشد الدعم من الشخصيات التي يمكن أن ترفع ما يصفه المسؤولون بأنه مؤامرة مثيرة للفتنة إلى تحد خطير لعهد عبد الله.

التسجيلات تشمل المصطلح العربي مبايعة، مما يعني قسم اليمين لخليفة أو ملك. وقد أثار استخدام مثل هذه العبارة قلق مسؤولي الاستخبارات الذين بدأوا مراقبة حمزة ومساعديه، مما أدى إلى بدء لعبة العروش الواقعية، التي وضعت اثنين من كبار أفراد العائلة المالكة الأردنية على خلاف وتورط أقرب حليفين لها.

وكشفت الولايات المتحدة عن تحذيرها من المؤامرة المزعومة في مكالمة مع وكالة التجسس  الأردنية في مارس/آذار. وفي الوقت نفسه، تم تسليم تقرير إلى عبد الله، الذي تم تجميده من خطط صهر دونالد ترامب جاريد كوشنر لإعادة تشكيل الشرق الأوسط خلال السنوات الأربع المضطربة للرئيس الأمريكي السابق.

جاء التحذير الامريكى بعد ان اتصل بن زيد بدبلوماسي امريكى للحصول على دعم لصعود ولى العهد السابق الى العرش .

وبحلول ذلك الوقت، كان مسؤولو الاستخبارات قد اعترضوا عدة مكالمات يبدو أنها تسعى إلى الولاء. وسمعت إحدى المكالمات إلى مسؤول قبلي صوتا يقول: "لقد اتخذ رجلنا قرارا بالتحرك، هل تتعهد بالولاء؟"

وسجلت شريحة وضعت في اجتماع لشخصيات قبلية في شمال الأردن الرجال الحاضرين يناقشون كيفية تنظيم الدعم لحمزة. وكان من المقرر أن تعقد اجتماعات المدنيين ل 15 شخصا، في حين اقتصرت اجتماعات القادة العسكريين المتقاعدين على سبعة اجتماعات.

القضية الأردنية ضد حمزة، الذي لا يزال قيد الإقامة الجبرية، هي أنه سعى إلى التحرك ضد عبد الله، الذي أبعده عن خط الخلافة في عام 2004 ونصب ابنه.

وقال مسؤول كبير : "لقد وصل مرتديا ربطة عنق والده [الملك حسين]". "كانت هناك رسائل بينه وبين أصدقائه تقول "لا يجب أن تأخذ صورة مع جلالته".

وبحلول منتصف مارس/آذار، وبعد تسليم التحذيرات إلى الديوان الملكي ومديرية الاستخبارات العامة الأردنية، يعتقد المسؤولون أن حمزة رأى في التقاء الظروف إحياء لذكرى معركة دامت 50 عاما مع إسرائيل وحركة شبابية دامت عقدا من الزمن، فضلا عن عيد الأم- فرصة لبناء الزخم.

وقال المسؤول "في تلك المرحلة كان حمزة يطلب المشورة حول كيفية المضي قدما". وقال "قيل له: 'هذه القرارات تحتاج الى ردود مدروسة جيدا. عندما يحين وقت الضربة القاضية الكاملة، ستعرف.

وقالت مصادر إقليمية إن المؤامرة المزعومة ربما كانت خاتمة لدراما أوسع في المنطقة على مدى السنوات الأربع الماضية: محاولة كوشنر إطلاق ما يسمى ب"ما يسمى" خطة "صفقة القرن"، الذي مزق كتاب القواعد الخاص بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني. كان ولي عهد السعودي محمد بن سلمان جزءا لا يتجزأ من طموحات كوشنر. وكان عوض الله قد بقي على علاقة وثيقة بالرياض، ومن المفهوم أن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود، قد سافر جوا إلى عمان في اليوم التالي للاعتقال سعيا للإفراج عنه.

عارض عبد الله بشدة اتفاق كوشنر، باعتباره تهديدا مباشرا للمملكة وللوصاية على الأماكن المقدسة في القدس – وجه رئيسي للشرعية الهاشمية – وضربة للآمال في أن يتمكن عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين في الأردن يوما ما من العودة إلى دولتهم.

ويفهم أن حمزة محتجز في منزله، وقد سمع عنه آخر مرة في مقاطع فيديو مسربة في أبريل/نيسان مدعيا براءته.

الغارديان 

أحدث أقدم