هل تسعى إسرائيل نحو مشروع "إسرائيل الكبرى"؟ قلق تركي متصاعد
تشهد أنقرة حالة من القلق المتصاعد إزاء التحركات الإسرائيلية الأخيرة في المنطقة، حيث تتنامى المخاوف من أن تكون هذه الخطوات جزءًا من مشروع أوسع يُعرف بـ"إسرائيل الكبرى".
فمع استمرار الحرب في غزة وتعقّد المشهد في سوريا، بدأت أنقرة ترى في النفوذ الإسرائيلي المتنامي تهديدًا مباشرًا لتوازن القوى في الشرق الأوسط، خاصة في ظل إشارات متزايدة إلى طموحات إسرائيلية تتجاوز حدودها التقليدية.
وقد أثارت التحركات الإسرائيلية في شرق المتوسط وقبرص قلق تركيا التي تعتبر المنطقة مجالًا حيويًا لأمنها القومي. كما يثير التقارب الإسرائيلي مع بعض القوى الإقليمية تساؤلات جدية حول إعادة رسم الخرائط السياسية في المنطقة.
المحللون يرون أن تركيا قد تجد نفسها أمام خيارات صعبة، بين مواجهة النفوذ الإسرائيلي المتنامي أو الدخول في تحالفات جديدة قد تزيد من تعقيد المشهد الإقليمي. في المقابل، تستغل إسرائيل حالة الانقسام داخل المنطقة لتعزيز موقعها كقوة فاعلة في الشرق الأوسط.
يبقى السؤال: هل نحن أمام خطوات فعلية نحو مشروع "إسرائيل الكبرى"، أم أن الأمر مجرد استراتيجيات مؤقتة مرتبطة بظروف الحرب في غزة والملفات الإقليمية الأخرى؟ الإجابة ستتضح مع التطورات المقبلة، لكن المؤكد أن أنقرة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تهديد استراتيجي يطال مصالحها المباشرة.